نحن جميعاً نفقد أعصابنا، التحلّي بالصبر أحياناً يكون صعباً، خاصة عند التعرّض لمواقف مستفزة من الزوج أو الأولاد أو إذا كان لديكِ مراهق عنيد، وتزداد صعوبة الصبر عندما تمرين بأيام عصيبة في العمل أو تكونين تحت ضغوط أخرى اجتماعية أو مالية.
ومع كل ما سبق، أسرتك بحاجة إلى التعامل مع أم وزوجة صبورة، وفيما يلي 3 أسباب تدفعكِ إلى التحلّي بالصبر مع أسرتك..
1- لا أحد يمكنه قراءة عقلك
أنتِ تفقدين صبرك لأن أفراد أسرتك لا يحققون توقعاتك، تتخيّلين أن بإمكانهم تحقيق رغباتك، حتى تلك التي لم تعبّري لهم عنها، وبما أنهم لا يعرفون شيئاً عما يدور في عقلك، بالتالي لا يحققون توقعاتك، ما يؤدي إلى إحباطك وفقدان أعصابك.
عليكِ تقبّل أن أفراد أسرتك لا يعرفون ما يدور في عقلك، وبالتالي فإن عليكِ التعبير عن احتياجاتك وتوقعاتك منهم بصراحة وضوح.
2- لا يمكنك قراءة عقول الآخرين أيضاً
تفقدين الكثير من صبرك لأنكِ تعتمدين على تكهن نوايا الآخرين دون إثبات، على سبيل المثال، عندما لا يستمع ابنك المراهق لحديثك، ترين أنه لا يكترث بكِ ولا يحترمك، أو عندما ينسى زوجك شيئاً يخصك، تحكمين فوراً على أنه لا يهتم بكِ ولا يقدرك، هذه التكهنات تصيبك بالغضب.
والأصح هو ألا تتكهني بنوايا الآخرين، وأن تعتمدي الأفكار الإيجابية، وتضعي نفسك مكان الآخر، ماذا يدفع ابنكِ المراهق إلى عدم الإنصات لكِ؟ هل هو انعدام تركيزه؟ أم أسلوبك في الحديث؟ أو ما الذي جعل زوجك ينسى؟ ربما يمر بيوم عصيب في العمل، وهكذا.
3- الجميع يرتكب الأخطاء
أطفالك يخطئون، وزوجك يخطئ، ما يدفعكِ للغضب، ولكن هل فكرتِ لحظة أنكِ أيضاً تخطئين؟ لأننا جميعاً بشر، نخطئ ونصيب، وجميعنا نحتاج إلى الرحمة، وتقدير الظروف، وفرص أخرى، نحتاج إلى صبر الآخرين علينا، والأولى أن تمنحي رحمتك وصبرك ورفقك لأفراد أسرتك.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]