يصادف اليوم 25 تشرين الثاني "اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة"، حيث تتعرض ملايين النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم للاعتداء، والضرب، والاغتصاب، والتشويه بل وحتى للقتل فيما يشكل انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان الخاصة بهن.
هذا، وشهد عام 2018 ارتفاع هائل في عدد الشكاوى التي وصلت الى مراكز المساعدات، حول حوادث العنف داخل العائلة، الى جانب انخفاض عدد المساعدات (الممرضات) التي تعملن في المراكز لمنع أعمال العنف- وفقا لما أشارت اليه منظمة فيتسو.
وبحسب منظمة فيتسو فقد شهد العام الماضي 2018، ارتفاع حوالي الـ70% في عدد الحالات نسبة لعام 2017، حيث وصلت عدد الشكاوى في العام 2018 الى 3.114 حادثة عنف داخل العائلة، بينما وصلت عدد الشكاوى عام 2017 الى 1830.
هذا، وفي حوالي 113 مركز مساعدة لمنع أعمال العنف والإعتناء بالمتضررات جرّاء العنف داخل العائلة، في أرجاء البلاد، حصل إنخفاض حوالي الـ60% بعدد المساعدات (الممرضات)، حيث أنه في عام 2017، كانت عدد المساعدات (الممرضات) 10.337، وإنخفضت الى 9.724 في العام 2018. منذ عام 2004 قتلت 163 امرأة على يد ازواجهن.
ووفقا للبيانات، تبين أنّه في عام 2018، تم فتح 22.974 ملف بتهمة الإعتداء بين الأزواج، أغلبهن ضد النساء. في كل يوم فتحت، في اسرائيل، 60 ملف تهمة بالإعتداء على النساء. 23% من المشتكيات سجلن بالإعتداء على نساء عربيات، و21% ضد نساء مهاجرات جدد.
بالإضافة الى ذلك، تبين ارتفاع حوالي 21% بعدد النساء المعتدى عليهن، واللواتي تقطن في الملاجئ، من 564 امرأة في عام 2017 الى 682 امرأة في عام 2018. فقط 5% منهن تم نقلهن لإعادة التأهيل.
في عام 2018 تبين في 5057 امرأة فوق جيل 18 عام، و669 فتاة اللواتي يبلغن من العمر بيم 13- 18 عاما، كن ضحايا للعنف المنزلي أو الاعتداء الجنسي. 2.030 منهن تم إيجادهن وتقديم العلاج لهن في المستشفيات، وارتفاع حوالي الـ11% من بيانات عام 2017، و2337 تم إيجادهن وتقديم العلاج لهن في صناديق الصحة، ارتفاع حوالي الـ8% من بيانات عام 2017 وفي عام 2018 تم فتح 9885 قضية بالاعتداءات داخل العائلة مع طلب الحصول على أمر حماية من المحكمة، نسب مشابهة للشنوات الماضية. 1.103 من الرجال تم سجنهم هذا العام بتهمة العنف داخل العائلة
وشارك نحو عشرة آلاف شخص، بحسب الشرطة في بروكسل في تجمع كبير في إطار اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة. كما أصدرت منظمة التعاون الإسلامي بيانا حثت فيه على مقاومة جميع أشكال العنف ضد النساء.
بعد الإقدام على تكريم النساء اللواتي تعرضن للاغتيال في محطة القطار الرئيسية في العاصمة البلجيكية، تحركت المسيرة اليوم الأحد (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) باتجاه قصر العدل حيث تم وضع أحذية حمراء رمزا لضحايا جرائم قتل النساء.وكتب على لافتات رفعها رجال ونساء وأطفال محتجون "كفى" و"لا نريد ضحية أخرى". وذكرت لافتات أخرى عديدة بأسماء 22 ضحية لجرائم قتل نساء منذ بداية 2019 في بلجيكا. وأمام قصر العدل شكل المحتجون حلبة ودقوا ناقوس إنذار "للتصدي للصمت" الذي يلف مقتل النساء.
وبحسب ائتلاف "ميرابيل" غير الحكومي فقد ارتكبت 98 جريمة قتل بحق نساء منذ 2017 في بلجيكا منها "20 على الأقل" منذ بداية 2019 وهذه الأرقام "تتجاوز معدل باقي الدول الاوروبية قياسا الى عدد السكان".
وبمناسبة اليوم العالمي ضد العنف بحق النساء تقدم حزبان سياسيان في بلجيكا (الحزب الاشتراكي وحزب التحدي) كلا على حدة بمشروع قانون لادراج جريمة قتل المرأة ضمن القانون الجنائي، بحسب ما أوردت وكالة الانباء البلجيكية.
تظاهرات في فرنسا تندد بالعنف ضد النساء
تظاهر عشرات الالاف في عدة مدن فرنسية احتجاجاً على العنف الأسري ضد النساء والذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 امرأة منذ بداية العام. وتأتي المظاهرات قبل يومين من اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء. وخرج عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة باريس وعددا من المدن الفرنسية للاحتجاج على العنف القائم على التمييز على أساس الجنس والعنف الجنسي وجرائم قتل النساء التي يثير عددها المتزايد 116 منذ مطلع العام موجة تنديد عارمة غير مسبوقة في البلاد.
ففي باريس، شارك في التظاهرة حوالى 49 ألف شخص معظمهم نساء، بحسب تعداد أجراه معهد "أوكورانس" للأبحاث لوسائل إعلامية من بينها وكالة فرانس برس. وردد المحتجون في باريس، ومعظمهم من النساء، هتافات مناوئة للعنف الأسري ورفعن لافتات باللون القرمزي سجلت أسماء الضحايا وكُتب عليها شعارات منها "كفى قتلاً".
واللون القرمزي رمز تستخدمه حركة حقوق المرأة.واعتبرت إحدى الجمعيات المنظمة أن تظاهرة السبت هي "إحدى أكبر المسيرات في تاريخ فرنسا ضد العنف"، مشيرةً إلى أن عدد المشاركين بلغ حوالي 150 ألف شخص في جميع أنحاء فرنسا بينهم مئة ألف في باريس.ونُظمت نحو 30 مسيرة في مناطق أخرى بفرنسا لاسيما في مدينة تولوز حيث شارك مئات الأشخاص في مسيرة، وفق ما أفاد مراسل لفرانس برس. وهتف المتظاهرون بشعارات من بينها "لتسقط الذكورية".وتأتي المظاهرات، التي قادتها جمعية "نو توت" (نحن جميعاً) النسوية، قبل يومين من الموعد الذي من المقرر أن تنشر فيه الحكومة نتائج تحقيق عن العنف الأسري، والذي يصادف اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء الاثنين 25 تشرين الثاني.
[email protected]