تعرّضت سيّدة مسلمة حامل، ترتدي الحجاب، إلى ضربٍ مبرح، على يد عنصريّ يمينيّ متطرّف، في مدينة سيدني الأستراليّة، في حادثة تعكس تصاعد أصداء اليمين وتوجّهاتهم الاستعلائيّة وترويج فكرة الإسلاموفوبيا في البلاد.
وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، في بيان، إن المقيم ستيب لوزينا، ويبلغ 43 عامًا، لكم وركل، رنا الأسمر وتبلغ 31 عامًا، بينما كانت تجلس في مقهى مع صديقتيها المحجبتين أيضًا، وانتشرت لقطات كاميرات المراقبة التي وثقت الاعتداء، عبر وسائل التواصل الاجتماعي مسببة صدمة لمستخدميها.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن "لوزينا وجه أيضًا شتائم وعبارات عنصريّة للضحية قبل احتجازه لحين محاكمته، ونقلت عن الشرطة أنه تمّ اتهام لوزينا بالاعتداء المسبب للإيذاء البدني والضرب المبرح في مكان عام، وأن القضاء رفض الإفراج عنه بكفالة، وقال رئيس القضاة تيم كيدي مخاطبًا المعتدي، "بعد إبدائك تعليقًا بخصوص المسلمين، اقتربت منها ولكمتها في رأسها 14 مرة، سأعتبر هذه تهمة قوية ضدك".
وفي السياق ذاته، استنكر الاعتداء "الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية" و "المجلس الوطني للأئمة بأستراليا"، وهما المنظمتان الإسلاميتان الرئيسيتان في البلاد، وفي حديث للأناضول، قال رئيس الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية، رتيب جنيد، "إنه من الفظاعة الهجوم على امرأة حامل تجلس بهدوء مع صديقتيها، لقد كان هذا هجومًا عنصريًا وفيه كراهية ضد الإسلام بشكل واضح، وننتظر أن يتم التعامل معه على هذا الأساس".
[email protected]