أعلن وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية في بوليفيا، أرتورو موريليو، أنه طلب فتح تحقيق مع الرئيس المستقيل إيفو موراليس، بتهم الإرهاب والتحريض على العنف.
وهذا الاتهام مبني على تسجيل صوتي، منسوب لموراليس، يزعم أنه يوجه من المكسيك أنصاره داخل بوليفيا بقطع الطرق من أجل توجيه ضربة إلى الحكومة الجديدة.
وأضاف وزير الداخلية أن طلب من النيابة العامة أيضا فتح تحقيق مع خوان رامون كينتانا، وزير شؤون الرئاسة في حكومة موراليس، بتهم الإرهاب والتحريض على العنف، وذلك بناء على تصريح صحفي منسوب للوزير السابق، يقول فيه، على حد الزعم، إن بوليفيا ستتحول إلى فيتنام جديدة.
وقال موريليو للصحفيين، اليوم الجمعة، إن "الأدلة واضحة. ونحن قدمناها"، وذلك على الرغم من أنه لم يتم التأكد بشكل مستقل من صحة التسجيل الصوتي المنسوب لموراليس ولا التصريحات المنسوبة لوزيره السابق.
وتعليقا على الاتهامات الموجهة إليه، قال موراليس عبر حسابه على "تويتر"، إن السلطات الجديدة يجب أن تحقق في حالات قتل المتظاهرين بدلا من ملاحقته على أساس "أدلة كاذبة".
كما وصفت وزيرة الصحة السابقة في حكومة موراليس، غابرييلا مونتانو، التسجيل الصوتي المنسوب له بأنه "مفبرك".
يذكر أنه منذ استقالة موراليس من منصب الرئاسة بطلب من القوات المسلحة، يوم 10 نوفمبر الجاري، تواجه السلطات الجديدة احتجاجات عارمة لأنصار موراليس، الذين يقطعون الطرق ويحاصرون المنشآت الحيوية في البلاد.
وسقط في المواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية ما لا يقل عن 29 قتيلا ومئات الجرحى منذ استقالة موراليس، الموجود حاليا في المنفى في المكسيك.
وبسبب الاحتجاجات وقطع الطرق اضطرت السلطات البوليفية الجديدة لإرسال نحو 1400 طن من المواد الغذائية جوا إلى عدد من المدن الكبرى، بما فيها العاصمة لاباز وإلى ألتو وأورورو وسوكري، حسبما أكد وزير التنمية الإنتاجية فيلفريدو روخو.
كما دعت الرئيسة المؤقتة جانين آنيز المحتجين، اليوم الجمعة، لرفع الحصار عن منشأة الغاز الطبيعي، التي تزود لاباز بالوقود، قائلة إنه "لا ينبغي معاقبة مدينة لاباز".
جدير بالذكر أن الجيش تدخل لفك الحصار المفروض على المنشأة يوم الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن مقتل 8 محتجين، لكنه لم يتمكن من فك الحصار إلا لفترة قصيرة.
[email protected]