استنكرت إدارة بلدية أم الفحم حملات التحريض والهجمات ضد رئيس البلدية وإدارتها وكذلك الاعتداء على المؤسسات العامة والبلدية في المدينة، وذلك على خلفية مناقصة إستاد السلام. ويذكر أنّه مؤخرًا تمّ خط كتابات وعبارات على جدران ومدخل مبنى البلدية تتعلق بقضية الاستاد، إلى جانب تبادل الشتائم التي تشهدها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصل بيان من بلدية أم الفحم جاء فيه:" أهلنا الكرام في ام الفحم، جمهور الناشطين الرياضيين في ام الفحم، إدارات ورابطة مشجعي الفرق الرياضية في ام الفحم، تؤكد إدارة بلدية ام الفحم أنها لم تألُ جهداً ولم تدخرْ عزماً لنهضة الرياضة في بلدنا، والتقدم بهذا المجال قدر الإمكان، ومنذ اللحظة الاولى التي شعرت بها ادارة البلدية أن فريق هبوعيل ام الفحم يتجه نحو الممتازة بدأت بالتحضير لترميم استاد السلام بميزانية أولية قدرت بثلاثة ملايين شيكل، ثم بعد أن تأكدَ لنا صعود الفريق الى الممتازة وإثر الملاحظات التي وضعت من قبل إدارة اتحاد كرة القدم، تم رفع سقف الميزانية المطلوبة الى تسعة ملايين شيكل، وبعد إصدار المناقصة الاولى لترميم استاد السلام وتحضيره للدرجة الممتازة تبين من ملاحظات المستشارين المهنيين والمخمنين أن الملعب بحاجة الى ميزانية بقيمة 15 مليون شيكل، وليس تسعة ملايين، وقد بذلت إدارة ورئيس البلدية قصارى جهدهم لتجنيد هذا المبلغ الكبير بعد أن كانت قد جندت مبلغ التسعة ملايين من قبل مفعال هبايس ومجلس التكهنات، وفعلاً استطعنا تجنيد الغالبية العظمى من هذا المبلغ، وعدَ رئيس البلدية بتجنيد كل مبلغ بهدف افتتاح الملعب بأقرب وقت ممكن".
وإن إدارة البلدية سارت وسعت مع إدارة فريق هبوعيل ام الفحم ورابطة المشجعين ولم تتركهم بتاتاً، وتم الاتفاق للعب الفريق في ملعب العفولة ضمن المباريات البيتية، وهو الملعب الأقرب علينا جغرافياً، حتى لا يتكبد الفريق والمشجعون والمؤيدون عناء السفر الكبير".
إدارة البلدية ورئيسها يقومون بهذا الجهد الكبير لإخراج هذا المشروع الى النور، خدمة لأهلنا كافة، لجمهور الرياضة في ام الفحم، ولمشجعي وفرق كرة القدم في ام الفحم، وهو ليس منةً منا، بل هو واجب علينا نحو أهلنا، وفي كافة الجوانب وليس الجانب الرياضي فقط، وخدمة كافة فروع الرياضة وكافة فرق كرة القدم في ام الفحم، ونحن على تواصل واتصال دائمين وعلى مدار الساعة مع إدارات فرق كرة القدم في ام الفحم ورابطة المشجعين، وقد عقدنا عشرات الجلسات معهم لتوضيح التطورات والتقدم بهذا المشروع، والمشاكل التي نواجهها والعقبات الكبيرة التي تقف أمام التقدم نحو إنجاز هذا العمل، وكان الكثير منها على حساب ملفات وقضايا أخرى تهم المواطن الفحماوي، ورغم أن هذا الأمر قد استنزف أقسام البلدية، سواء قسم الرياضة او المالية او الهندسة، مع التأكيد على مدى صعوبة انجاز هذا المشروع، لان الحديث يدور عن مشروع هندسي معقد جدا ويتطلب الكثير من الموافقات من عدة أجسام رسمية وحكومية، ورغم كل ذلك فإننا لم ولن نيأس ولن نكلّ ولن نملّ حتى نحققَ هذا المشروع بإذن الله".
رغم كل ما ذكر أعلاه، فإننا لم ولن نرضى بأن يتمّ الاعتداء على المؤسسات العامة والحيز العام ومؤسسة البلدية على وجه الخصوص، والتي تخدم كافة أهالي ام الفحم، وكل ذلك يأتي نتيجةً للتحريض الكبير وغير المسبوق والهجمة غير المفهومة وغير المبررة وغير المقبولة بتاتاً علينا، فلقد بلغ السيل الزبى في التحريض والايعاز بهذا الموضوع ضد رئيس وإدارة البلدية وضد مؤسسة البلدية ككل. فما معنى أن يتم كتابة شعارات غير مقبولة بتاتا على جدران ومدخل مبنى البلدية؟! وما معنى السباب والشتائم غير اللائقة بتاتاً، لا عرفاً ولا شرعاً ولا أخلاقاً، على صفحات الفيسبوك والشبكات الاجتماعية، وخصوصاً في الصفحات الرياضية وروابط المشجعين والمؤيدين وصفحة بلدية ام الفحم الرسمية؟!".
هذا ونعود ونكرر ونؤكد أن هذا الأمر غير مقبول علينا في إدارة البلدية، وهي ليست من شيم وأخلاق أهل بلدنا، وعلينا أن نرفضها جميعاً، وان يقف مسؤولو الفرق الرياضية وقفة جادة إزاء هذا العمل اللاأخلاقي، فكلنا نريد مصلحة الفرق ومصلحة الرياضة في ام الفحم، لكن ليس أن يكون ذلك على حساب التحريض والعنف والاعتداء على الممتلكات العامة".
فإننا نرجو في هذا اليوم الأغرّ، والذي نحتفل فيه بمولد خير البشر محمد بن عبدالله، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أن يمنّ الله علينا بواسع رحمته وفضله وأن يحفظ بلدنا من الفتن، وأن ينزل علينا السكينة والطمأنينة والأمن والأمان، وأن يسهل لنا الطريق وييسر لنا السبل، لخدمة أهلنا كافة ورفع مدينتنا الغالية لتصبح زينة وتاج وخير البلدان. كل عام وأنتم بألف خير، كل عام وأنتم الخير كل الخير".
[email protected]