جرت العادة في معظم دول وثقافات العالم أن ترتدي العروس فستاناً أبيض اللون في حفل الزفاف.
ويدل اللون الأبيض عادة على النقاء والبراءة، وفي بعض الثقافات يرتبط هذا اللون بالأطباء وملائكة الرحمة، وغالباً ما يستخدم لنقل الإحساس بالنظافة والهدوء والسكينة.
وعلى الرغم من الآثار النفسية والثقافية للون الأبيض، إلا أن الارتفاع الكبير في شعبية ملابس الزفاف البيضاء يعزى بشكل رئيسي إلى الملكة فيكتوريا التي كانت واحدة من أوائل العرائس والأكثر شهرة من بين اللواتي ارتدين ملابس بيضاء لزفافها على الأمير ألبرت في عام 1840.
وفي الواقع، قبل هذا التاريخ كان من الشائع إلى حد ما أن ترتدي العرائس فساتين زفاف بألوان زاهية. وفي القرن التاسع عشر، ارتبط اللون الأبيض بالثروة، وهو أحد الأسباب التي دفعت الملكة فيكتوريا لاختيار ثوب زفاف أبيض، وفقاً لما يعتقد المؤرخون.
وكتبت المؤرخة جوليا بيرد "الملكة فكتوريا لم تكن أول من ارتدى فستان زفاف أبيض، لكنها جعلت هذا اللون يحظى بشعبية كبيرة، وبعد حفل زفافها أصبح الدانتيل الأبيض واحداً من أهم الاتجاهات العالمية في ملابس الزفاف".
ومع ذلك، على الرغم من هذا التقليد الغربي طويل الأمد، باتت المزيد من العرائس يقررن التخلي عن اللون الأبيض لصالح الألوان الفريدة. وفي عام 2010، قام ديفيدز برايدل، أحد أكثر تجار تجزئة فساتين الزفاف شعبية في أمريكا بتوسيع عروضه لتشمل فساتين الزفاف بألوان مختلفة.
وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز في عام 2014، قال نائب رئيس قسم التصميم في الشركة ميشيل فون بلاتو إن مبيعات فساتين الزفاف غير البيضاء تضاعفت كل عام منذ عام 2010.
[email protected]