يُحجِم القائمون على صناعة الموضة عن إضافة الجيوب لكثير من قطع الملابس النسائية، والملاحظ بالفعل أنّ تلك الجيوب لا تَحظي بأيّ شعبية في عالم الصيحات النسائية حاليًا، وهو ما يتوافق ربّما مع نفور السيدات المثبت على مرّ السنين من فكرة إدراج جيوب لملابسهنّ، وهو ما تبيّنه الأحداث على مدار ما يقرب من 200 عام.
ففي العصور الوسطى، كان يميل الرجال والسيدات على حد سواء لحمل متعلقاتهم ولوازمهم في أكياس منفصلة عن ملابسهم، وربّما تكون مربوطة بحزام أو متدلّية من حبل بحسب مجلة فوشيا.
وكانوا يحرصون على تثبيت تلك الأكياس الصغيرة أسفل الطبقات الخارجية للملابس، ومن ثمّ بدأت تظهر فكرة الجيوب المحاكة في الملابس أواخر الـ 18 تقريبًا، وكانت البداية مع الملابس الرجالية، التي بدأت تنفّذ فيها تلك الفكرة بشكل ناجح.
ثم بدأت تظهر تلك الجيوب في تنانير السيدات الضخمة، التي كانت في هذه الفترة بمثابة المكان المثالي لإخفاء حقيبة خارجية، وبالفعل كانت تفيد في حمل المفاتيح، الأمشاط وغيرها من المتعلقات الضرورية. ومع تطور الموضة، بدأت تختفي موضة الجيوب بصورة تدريجية، حتى باتت تكاد تكون نادرة في أيّ من ملابس النساء الآن.
وحدث ذلك التحوّل الكبير في بعض جوانب الموضة قرب وقت حدوث الثورة الفرنسية، وبدأت تستغني صيحات الأزياء في أواخر القرن الـ 18 وبدايات القرن الـ 19 عن التنانير الضخمة وجيوب التخزين المتعددة التي كانت تحاك بها. وبدأت تتجه السيدات بدلاً من ذلك إلى ارتداء قفل حزام زخرفي يعرف باسم " chatelaine" بمنطقة الخصر، وهو قطعة أنيقة عصرية تُبقِي كل شيء في متناول اليد.
وقال البعض إنّ الوعي بالمثل الثورية قد يكون وراء هذا التطوّر، من منطلق أنّه إذا لم تكن المرأة قادرة على إخفاء ما تحمله، فستكون أقلّ قدرة على التنظيم من أجل التحرّر.
وسبق لجمعية تُدعى "اللباس العقلاني" أنْ أطلقت حملة في القرن الـ 19 بهدف تحديث أزياء المرأة ومنحها قدرًا أكبر من المرونة على صعيد الحركة والسّمات العملية.
وتعجب كذلك أحد الكتاب بصحيفة النيويورك تايمز في مقال نُشِرَ له عام 1910 من مشاهدته "بدلة خاصة بإحدى ناشطات حقوق المرأة" يوجد بها ما لا يقلّ عن 6 جيوب، كلّها في مناطق ظاهرة ويسهل الوصول إليها، حتى من جانب من ترتديها.
وبينما بدأ تشيع الجيوب في ملابس النساء هذه الأيام، لكنّ ندرتها النسبية مقارنة بجيوب الملابس الرجالية تشير إلى استمرار عدم اهتمام صُنَّاع الموضة بالتطرّق لتلك الصيحة التي لم تحظَ بالقدر الكافي من الانتشار في أوساط الموضة النسائية إلى الآن.
ففي العصور الوسطى، كان يميل الرجال والسيدات على حد سواء لحمل متعلقاتهم ولوازمهم في أكياس منفصلة عن ملابسهم، وربّما تكون مربوطة بحزام أو متدلّية من حبل بحسب مجلة فوشيا.
وكانوا يحرصون على تثبيت تلك الأكياس الصغيرة أسفل الطبقات الخارجية للملابس، ومن ثمّ بدأت تظهر فكرة الجيوب المحاكة في الملابس أواخر الـ 18 تقريبًا، وكانت البداية مع الملابس الرجالية، التي بدأت تنفّذ فيها تلك الفكرة بشكل ناجح.
ثم بدأت تظهر تلك الجيوب في تنانير السيدات الضخمة، التي كانت في هذه الفترة بمثابة المكان المثالي لإخفاء حقيبة خارجية، وبالفعل كانت تفيد في حمل المفاتيح، الأمشاط وغيرها من المتعلقات الضرورية. ومع تطور الموضة، بدأت تختفي موضة الجيوب بصورة تدريجية، حتى باتت تكاد تكون نادرة في أيّ من ملابس النساء الآن.
وقال البعض إنّ الوعي بالمثل الثورية قد يكون وراء هذا التطوّر، من منطلق أنّه إذا لم تكن المرأة قادرة على إخفاء ما تحمله، فستكون أقلّ قدرة على التنظيم من أجل التحرّر.
وسبق لجمعية تُدعى "اللباس العقلاني" أنْ أطلقت حملة في القرن الـ 19 بهدف تحديث أزياء المرأة ومنحها قدرًا أكبر من المرونة على صعيد الحركة والسّمات العملية.
وتعجب كذلك أحد الكتاب بصحيفة النيويورك تايمز في مقال نُشِرَ له عام 1910 من مشاهدته "بدلة خاصة بإحدى ناشطات حقوق المرأة" يوجد بها ما لا يقلّ عن 6 جيوب، كلّها في مناطق ظاهرة ويسهل الوصول إليها، حتى من جانب من ترتديها.
وبينما بدأ تشيع الجيوب في ملابس النساء هذه الأيام، لكنّ ندرتها النسبية مقارنة بجيوب الملابس الرجالية تشير إلى استمرار عدم اهتمام صُنَّاع الموضة بالتطرّق لتلك الصيحة التي لم تحظَ بالقدر الكافي من الانتشار في أوساط الموضة النسائية إلى الآن.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]