لقي متظاهران مصرعهما وأصيب أكثر من 30 آخرين جراء إطلاق القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين على بوابات المنطقة الخضراء ببغداد.
وقال مراسلون إن متظاهرا توفي نتيجة تأثره بجروحه بعد تعرضه لإصابة نتيجة إطلاق القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع.
ونقلت السومرية عن مصدر أمنيأن "أحد المتظاهرين تعرض لطعن بسكين من الخلف ما أسفر عن مقتله في الحال".
وقال مراسلون في بغداد اليوم الجمعة، أن المتظاهرين عبروا جسر الجمهورية ووصلوا لبوابتي مجلس النواب ووزارة التخطيط القريبين من بعضهما.
وقال إن "المتظاهرين الذين عادوا للتجمع في ساحة التحرير، قرروا من جديد الدخول للمنطقة الخضراء التي انسحبوا منها فجر اليوم"، وأن "أصوات الغاز المسيل للدموع تسمع في محيط المنطقة الخضراء مع تحليق للمروحيات فوقها".
وأشار إلى وقوع حالات اختناقات وإصابات في صفوف المتظاهرين بلغت أكثر من 30 إصابة عند بوابات المنطقة الخضراء نتيجة قنابل الغاز والرصاص المطاطي، مع وصول سيارات الإسعاف إلى ميدان التحرير.
كما بدأت محافظات في جنوب العراق، بتشكيل تجمعات المتظاهرين للمشاركة في الاحتجاجات المتجددة، إذ شهدت محافظة المثنى تظاهرة قرب بناية الحكومة المحلية وسط محاولات لاقتحام المبنى.
من جانب آخر رفض المتظاهرون في البصرة استقبال محافظ البصرة وقائد شرطتها ويجبرونهم على التراجع.
وأسقط متظاهرون في ساحة التحرير في وقت سابق من اليوم، الحواجز الكونكريتية على جسر الجمهورية في محاولة للتقدم نحو كرادة مريم والمنطقة الخضراء وسط العاصمة، مع انطلاق تظاهرات في قضاء الرفاعي غربي الناصرية جنوب غرب العاصمة بغداد.
ورجحت وسائل إعلام أن تخرج تظاهرات شعبية حاشدة في بغداد وعدد من المحافظات اليوم الجمعة، للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية والقضاء على الفساد والبطالة وتوفير فرص العمل.
وتمكنت القوات الأمنية الليلة الماضية من تفريق عشرات المتظاهرين الذين تمكنوا من دخول المنطقة الخضراء عبر إحدى بواباتها.
[email protected]