اقتحمت فجر اليوم الجمعة، جرافات ومجنزرات الهدم والخراب يرافقها قوات كبيرة من الشرطة، مدينة الطيبة من الجهة الجنوبية، وقامت بتطويق المكان وهدم بيت عائلة محمود مصاروة بحجة البناء غير المرخص.
وفي حديث مع محمود مصاروة صاحب البيت، قال: "مؤلم جدًا أنّ نرى بيتنا يُهدم بعد أن وضعنا دم قلبنا من أجل إقامته. البيت هو قيد الإنشاء، وقد انتظر ابني بفارغ الصبر حتى ينتهي كي يبني مستقبله فيه، لكن هذا الهدم حطم نفسيتنا ودمر مستقل ابني الذي سيضطر في المستقبل القريب ان يعيش بالإيجار، بدلا من ان يكون في البيت الذي اقيم على ارض بملكية خاصة".
ثم قال: "في الطيبة البناء قائم ومستمر، بينما لدينا قرروا هدمه، مع ان المنطقة قابلة للتوسع، لكن الجهات المسؤولة ترفض ان توسيع مسطحات نفوذ البلدات العربية كي تبقى معاناة الضائقة السكنية مستمرة، ونحن وغيرنا نكون ضحايا هذه السياسية الظالمة والحاقدة".
كما قال:" لقد تلقينا الكثير من الوعودات لإنقاذ البيت من الهدم، لكن جميعها كانت حبراً على ورق وبدون اي رصيد، ايضا الشرطة تلاعبت فقط كان من المقرر ان اهدم البيت يوم الأحد او الإثنين لكنها اقتحمت البلدة كخفافيش الليل وهدمت البيت بلا رقيب ولا حسيب".
في نهاية حديثه قال:" بسبب هذه المعاناة تعرضت لوعكات صحية من شدة الضغط والقلق، فلم ننام الليل منذ فترة بسبب ما نتعرض له من سياسة تهديد بالهدم، ولا نعلم حتى منى ستبقى هذه المعاناة مستمرة دون التحرك".
[email protected]