قالت وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الاثنين، إن مسؤولا إسرائيليا كبيرا وصل إلى العاصمة البحرينية المنامة لحضور مؤتمر للأمن البحري.
وأضافت الوكالة البريطانية أن مسؤولة وزارة الخارجية الإسرائيلية، دانا بنفينستي، رئيسة قسم مكافحة الإرهاب، هي التي ترأست الوفد الرسمي في اجتماع المنامة.
ولإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية مع دولتين عربيتين فقط، مصر والأردن المجاورتين، وتأسست تلك العلاقات في عامي 1979 و1994 على التوالي.
وتعد هذه الزيارة الإسرائيلية الرسمية الثانية من نوعها في أقل من نصف عام، حيث شاركت تل أبيب قبل أربعة أشهر في مؤتمر ناقش خطة سلام أمريكية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، علما أن مجموعة من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين الإسرائيليين ألغوا زيارة مقررة إلى مؤتمر اقتصادي في المنامة، في شهر أبريل 2019، بسبب "مخاوف أمنية"، في أعقاب حملة إعلامية قام بها معارضون بحرينيون للزيارة.
هذا، ويناقش ممثلو أكثر من 60 دولة بينها الولايات المتحدة وإسرائيل في المنامة، تنسيق الجهود لمواجهة إيران، "المتهمة" بالوقوف خلف هجمات ضد سفن ومنشآت نفطية سعودية.
وهذا أول مؤتمر دولي ينعقد في الخليج، على مدى يومين (الاثنين والثلاثاء 21 و22 أكتوبر 2019) لبحث "الأعمال العدائية" ومحاولة بلورة خطة مشتركة للتعامل مع طهران، بعدما لم تثمر الجهود الأمريكية لبناء تحالف دولي في المنطقة عن نتائج واضحة.
وقال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد آل خليفة، في افتتاح الاجتماع، اليوم الاثنين: "علينا جميعنا أن نتبنى موقفا جماعيا لاتخاذ الخطوات الضرورية لحماية بلداننا من الدول المارقة".
ونشرت الخارجية البحرينية تغريدة على "تويتر" أفادت فيها بأن الدول المشاركة في المؤتمر تمثل "مجموعة العمل حول أمن الملاحة البحرية والجوية" التابعة لعملية "وارسو"، وأنها تنظمه بالتعاون مع الولايات المتحدة وبولندا وبمشاركة أكثر من 60 دولة.
وأشارت إلى أن الاجتماع يشكل "فرصة للتشاور وتبادل الرؤى للوصول إلى السبل الكفيلة لردع الخطر الإيراني، وضمان حرية الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية في ظل ممارسات طهران التي تشكل خطرا كبيرا على الملاحة البحرية والجوية".
[email protected]