استمرارًا للنشاطات النضالية التي تبادر اليها قيادة الجماهير العربية في اسرائيل ضد استفحال العنف والجريمة في البلدات العربية، واحتجاجًا على تخاذل الشرطة واجهزة تنفيذ القانون، انطلقت من مساء امس الاحد مظاهرة احتجاجية حاشدة في وادي عارة بعد انتهاء مراسيم الدفن لضحية العنف والجريمة أمس في وادي عارة. وقد شارك في المظاهرة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ورئيس المجلس المحلي عارة-عرعرة مضر يونس، وعدد من نواب القائمة المشتركة ورؤساء السلطات المحلية العربية.

وقد اغلق المتظاهرون الشارع الرئيسي في وادي عارة لأكثر من ساعتين تعبيرًا عن غضبهم، بعد ان كان المجلس المحلي في عارة وعرعرة واللجنة الشعبية قد أعلنا اليوم اضرابًا شاملًا ضد آفة العنف والجريمة بحيث شمل الاضراب كافة المرافق التجارية ومؤسسات التعليم، وذلك احتجاجًا على استمرار العنف والجريمة وعلى غياب اي دور للشرطة وللسلطات الرسمية في مواجهة ذلك.

وقال النائب عن القائمة المشتركة د. يوسف جبارين خلال مشاركته في المظاهرة: "نواصل نضالنا الشعبي ضد مخاطر العنف والجريمة لأننا في معركةٍ حاسمة على طبيعة حياتنا وعلى مستقبل أبنائنا وبناتنا. علينا الانتصار على آفة العنف والجريمة لنضمن الحياة الكريمة لأهالينا، وفي هذه المعركة لا بد لجماهيرنا أن تنجح بصنع التغيير. نحن على ثقة انه من خلال الالتفاف الشعبي حول هذه النشاطات الاحتجاجية نستطيع ان نفرض على سلطات تنفيذ القانون بان تتحرك وتقوم بواجبها القانوني بلجم العنف والجريمة، بل وان نمنعها من مواصلة تخاذلها وتواطؤها مع الجريمة ومرتكبيها".