تضاربت مواقف المعارضة السورية تجاه العملية التركية شمالي البلاد، فبينما اعتبرتها منصة القاهرة حربا إضافية تؤدي لمزيد من الضحايا والنزوح، قالت منصة الرياض إنها حلم قديم للسوريين.
وشهدت "هيئة التفاوض العليا" انقساما بموقفها من العملية العسكرية التي تشنها تركيا ضد القوات الكردية شرقي الفرات.
وتتألف "هيئة التفاوض" من عدة منصات معارضة، منها "منصة القاهرة" و"منصة موسكو" و"منصة الرياض"، إلى جانب أعضاء من "هيئة التنسيق الوطنية" ومستقلين وممثلين من فصائل المعارضة.
وقالت منصة القاهرة: "إننا في منصة القاهرة نتابع بقلق شديد ما يجري من معارك في الشمال السوري بين الجيش التركي تسانده بعض الفصائل العسكرية من المقاتلين السوريين وقوات قسد، على إثر إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب القوات الأمريكية من مناطق في الشمال الشرقي السوري".
وتابعت: "نرفض بشدة هذه الأعمال العسكرية، ونعتبرها حربا إضافية في سوريا ستؤدي إلى مزيد من الضحايا وخاصة في أوساط المدنيين، وإلى مزيد من موجات النزوح و الهجرة. كما أنها ستضيف مزيدا من التعقيد على مسار الحل السياسي الذي عملت وما زالت تعمل كل القوى السياسية الوطنية من أجل إنضاجه وإخراجه للنور في سبيل سوريا الديمقراطية الواحدة والموحدة لكل مواطنيها على اختلاف انتماءاتهم العرقية والدينية والسياسية".
وخلصت منصة القاهرة للقول: "نرفض أي تغييرات ديموغرافية قسرية تنتج عن العنف أو أي وسائل أخرى في شمال شرق سوريا كما في أي بقعة من بقاع التراب السوري".
أما نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة وممثل منصة الرياض، فاعتبر أن حزب العمال الكردستاني، تنظيم إرهابي لا يختلف عن "داعش" و"القاعدة" والمليشيات الإيرانية، وقال إن المنطقة الآمنة حلم قديم متجدد للسوريين سيساهم في جلب الاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية والسماح بعودة المهجرين واللاجئين من أهالي تلك المناطق والدفع باتجاه الحل السياسي في سوريا.
[email protected]