فرضت إجراءات استثنئية طبقتها الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس الشرقية لمناسبة “يوم الغفران” اليهودي، قيودا إضافية على وصول عشرات الآلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة عيد الأضحى.
فمع بدء يوم الغفران اليهودي مساء الجمعة، أغلقت الشرطة الإسرائيلية شوارع عديدة في داخل القدس الشرقية تربط ما بين المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المدينة.
وتوقفت الحياة تماما في إسرائيل منذ يوم الخميس حيث التزم الإسرائيليون اليهود منازلهم أو المعابد وتوقفت حركة المركبات تماما على الشوارع فيما أغلقت المعابر بما في ذلك المطارات والموانئ وأغلقت المحال التجارية والمدارس والمؤسسات أبوابها فيما توقفت وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة عن العمل.
واضطر المقدسيون الذين يقطنون في شمالي وجنوبي وشرقي مدينة القدس الشرقية لسلوك طرق طويلة وفرعية لتجاوز الإغلاق الذي فرضته الشرطة الإسرائيلية على شوارع رئيسة في المدينة.
وينتهي يوم الغفران اليهودي مساء السبت.
وشوهدت سيارات في طوابير على طرق فرعية وهي تحاول الوصول إلى منطقة البلدة القديمة في القدس حيث يتواجد المسجد الأقصى.
وأظهر عشرات الآلاف الفلسطينيين من سكان مدينة القدس الشرقية تصميما على الوصول إلى المسجد الأقصى على الرغم من الإجراءات الإسرائيلية.
وتفرض إسرائيل إغلاقا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة بدءا من الخميس وينتهي الأحد لمناسبة يوم الغفران اليهودي.
وقد قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الالكتروني إنه “لأول مرة منذ 30 عاما يحي اليهود في إسرائيل والشتات والمسلمون في إسرائيل وجميع أنحاء المعمورة يوم السبت عيد الغفران وعيد الأضحى”.
وأضافت: “يعتبر يوم الغفران يوم عطلة رسمية مطلقة، حيث تتوقف الإذاعات والتلفزيون عن البث والسيارات عن السير لمدة يوم كامل ويستمر الصيام في يوم الغفران 25 ساعةً تكرس معظمھا للصلوات والابتھالات إلى المولى عز وجل ليغفر لعباده ذنوبھم وخطاياھم”.
وفي ساحات المسجد الأقصى قام نشطاء من الحركة الإسلامية في المدينة بوضع يافطة كبيرة على واجهة المسجد جاء فيها: “تتقدم الحركة الإسلامية- بيت المقدس بأحر التهاني والتبريكات للأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك “.
وأضافت “انتصرت غزة وانتصر الحق على القوة” وفي الخلفية ظهرت صور مقاتلين من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس).
والتقط مئات الفلسطينيين صورا تذكارية لهم مع هذه اليافطة وقبة الصخرة المشرفة.
وغصت ساحات المسجد الأقصى بالمصلين الذين تبادلوا التهاني بحلول عيد الأضحى المبارك.
وقد انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية على الخط الفاصل بين شطري مدينة القدس الشرقي والغربي وعلى الخط الأخضر ما بين الضفة الغربية وإسرائيل إضافة إلى المواقع القريبة من المعابد اليهودية وعلى مداخل وفي شوارع المدن المختلطة في إسرائيل مثل عكا ويافا وحيفا.
وشاهد مراسل “الأناضول” يهودا يستخدمون دراجات هوائية أو مشيا على الأقدام للتنقل.
بالمقابل شهدت أحياء مدينة القدس حياة نشطة حيث تبادل الفلسطينيون التهاني بحلول عيد الأضحى.
[email protected]