يخضع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إلى جلسات استماع بملفات الفساد التي تنسب إليه، حيث ستتطرق الجلسات التي ستعقد على مدار يومين إلى ثلاثة ملفات جنائية أساسية، ينسب من خلالها لنتنياهو شبهات الفساد، والرشوة، وخيانة الأمانة.
حيث سيقف حوالي 10 محامين دفاعا عن نتنياهو أمام 20 من المستشارين القانونيين للحكومة في أول جلسات الإستماع، لمنع تقديم لائحة إتهام ضد نتنياهو، أو على الأقل تغيير بعض بنود لائحة الإتهام الموجهة ضده.
يُذكر أنّ جلستا اليوم والغد ستسلطا الضوء على ملف "القضية 4000"، والتي تُنسب لنتنياهو وزوجته شبهات الفساد والحصول على الرشوة في "قضية بيزك – واللا"، ووفقا للشبهات، فإن نتنياهو تلقى رشاوى وتصرف بشكل فيه تضارب في المصالح، عبر التدخل والتصرف في الإجراءات القانونية التي كانت مفيدة ماليا لرجل الأعمال ألوفيتش وشركة "بيزك"، وطالب في الوقت نفسه بشكل مباشر وغير مباشر بالتدخل في محتوى ومضامين موقع "واللا"، لصالحه.
وستتجدد يومي الأحد والإثنين جلسات الإستماع لنتنياهو، حيث سيتم الاستماع للطعون في "القضية 1000" المتعلقة بحصول نتنياهو وزوجته ونجله على منافع وهدايا من أثرياء، وكذلك الاستماع في "القضية 2000"، المتعلقة بمحادثات بين نتنياهو ومالك صحيفة "يديعوت أحرونون"، أرنون موزيس.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" ستتواصل جلسة الاستماع لنتنياهو بملفات الفساد على مدار أربعة أيام، وقد تستمر حسب الحاجة لذلك، بحيث يهدف المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، إلى الحسم واتخاذ قرارات نهائية بالملفات حتى نهاية العام الجاري.
يذكر أن المستشار القضائي للحكومة استجاب لطاقم الدفاع عن نتنياهو لتحديد أربعة أيام لجلسات الاستماع بدلا عن ثلاثة أيام كانت مقترحة لذلك، وذلك بغرض أن يتمكن طاقم نتنياهو استعراض كامل الطعون والحجج التي لديه، فيما رفض مندلبليت مقترحا من رئيس الحكومة بأن تكون جلسات الاستماع ببث حي وللجمهور الواسع.
وتتمحور "القضية 1000"، حول تهم فساد وجهت لنتنياهو بحصوله على هدايا وامتيازات ومنافع شخصية له ولزوجته سارة ولأفراد عائلته من رجال أعمال، وتدور الشبهات بأن نتنياهو، عمل على مساعدة رجل الأعمال، أرنون ميلتشين، في الحصول على تأشيرة مكوث في الولايات المتحدة، مقابل الهدايا والامتيازات التي حصل عليها.
أما "القضية 2000" تتعلق بمساومة نتنياهو ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية، مقابل التضييق على منافستها صحيفة "يسرائيل هيوم".
[email protected]