منعت الشرطة الإسرائيلية، وفدا درزيا من البلاد، صباح اليوم، من التوجه الى سوريا، فيما سادت حالة من التوتر قرب جسر الشيخ حسين المؤدي الى الأردن. واعلن الوفد مسبقا انه سيقوم اليوم بزيارة دينية، لكن تم قطع طريق المشاركين ومنعهم من ذلك.
وان الشرطة الإسرائيلية أوقفت وفد المشايخ قبل الحدود الأردنية وانهم، يتظاهرون في الشارع وسط حالة من التوتر، مطالبين بإلغاء القرار العنصري التعسفي".
من جانبها، اعتبرت الشرطة ان ما يحدث عند معبر نهر الأردن هو "محاولة عشرات الأشخاص دخول دولة العدو السورية عبر الأردن"، وفقا لما جاء في بيان الشرطة.
وأوضح بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي: "تعمل أجهزة شرطة إسرائيل بالتعاون مع أجهزة الأمن بتعاون تام على حماية أمن الدولة وسكانها من الأنشطة الإرهابية ومحاولات المنظمات الإرهابية والدول المعادية لتجنيد مواطني الدولة لصالحهم.
كجزء من تحقيق سري وعلني أجرته الشرطة في الأشهر الأخيرة بالتعاون مع جهاز الأمن العام - "الشاباك"، اتضح أن "وفد" من الطائفة الدرزية من الجليل والكرمل يعتزم السفر الى سوريا وحتى مقابلة ممثلي الحكومة هناك مما يشكل خرقا للقانون. مع الكشف عن نية منظمي الوفد، تم تحذير المندوبين من الانضمام إلى الوفد. وشرح لهم معنى نيتهم وأعمالهم التي من شأنها أن تهدد أمن الدولة ومواطنيها. على الرغم من التحذيرات، قبل وقت قصير في المعبر الحدودي نهر الأردن (الشيخ حسين) ، وصل عشرات الأشخاص لعبور الحدود من الأردن إلى سوريا، فتم توقيف الحافلات والسيارات في المعبر.
شرطة إسرائيل تعمل على حماية حقوق جميع مواطني الدولة التي تمارس فيها حرية التنقل والعبادة الدينية، ولكنها ستواصل العمل بالتنسيق مع جهاز الأمن العام ضد أي نشاط قد يعرض أمن دولة إسرائيل ومواطنيها للخطر بما في ذلك إحالة خارقي القانون الى العدالة". وفق ما جاء حرفيا في بيان الشرطة.
وكانت لجنة التواصل الدرزيّة عرب الـ 48 قد عممت بيانا امس حول الزيارة جاء فيه:" بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى، وبدعاء مشايخنا الأفاضل والالاف من أبناء الطائفة الدرزيّة رجالا ونساءً، وبعزم وهمة وتصميم قررت لجنة التواصل الدرزيّة التوجه الخميس 5/9/2019 صباحاً الى معبر جسر الشيخ حسين على الحدود الأردنية متوجهين بمعية باقي إخواننا الى الوطن الغالي سوريّه، للقيام بواجب الزيارة الدينية التقليدية لمقام النبي هابيل "ع" على جبل قاسيون وإقامة الشعائر الدينيّة هناك، وثانياً لمواصلة مشروع التواصل الوطني الذي آلينا على أنفسنا استمراريته رغم أنف المتآمرين والحاقدين والحاسدين.
وكما أعلنّاها سابقاً وخصوصاً يوم الهجوم الغادر على حضر الأبيّه أنه لن تقف أمامنا الأسلاك الشائكة، وكذلك اليوم لن يثنينا أي قرار تصدره المؤسسة الإسرائيلية.
وكذلك اليوم نحن مصممون على مواصلة المشوار رغم كل التحديات، وعلى الله فليتوكَّل المؤمنون والسلام".
[email protected]