تسبب الإعصار "دوريان" بـ"ظروف كارثية" عندما ضرب شمال جزر الباهاما مصحوبا برياح شديدة بلغت سرعتها 295 كلم في الساعة، واعتبر الأشد في تاريخ الأرخبيل السياحي.
ووصل الإعصار الذي بلغ الفئة الخامسة على مقياس من خمس فئات، إلى "إلبو كاي" في جزر أباكو، وفق مركز الأعاصير الوطني الأميركي في ميامي.ووصفت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إعصار "دوريان" بأنه "أحد الأعاصير القوية التي تضرب الجزر منذ أعوام، وأشد من أي عواصف شهدتها أي منطقة على كوكب الأرض خلال العام الجاري".
وذكرت القناة، أن جزر الباهاماس بالفعل تشهد في الوقت الحالي هبوب رياح وهطول أمطار إثر الإعصار الذي سيزداد سوءًا خلال اليوم، موضحة أنه من غير المؤكد إلى أين سيتجه الإعصار بعد ذلك، مضيفة أن آخر التوقعات أفادت بأن الإعصار يتجه صوب ولاية فلوريدا الأمريكية ليجتاح طول الساحل الواقع جنوبي شرق الولايات المتحدة على مدار الأيام المقبلة.
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن أجزاء من ولاية كاليفورنيا تشهد في الوقت الحالي مبادرات لعمليات إجلاء إلزامية وطوعية، في الوقت الذي يقترب فيه إعصار "دوريان" من الولاية.
وتأهب الملايين في ولايتي فلوريدا وكارولاينا الشمالية للإعصار، بينما لم يعرف بعد ما إذا كان دوريان سيضرب الأراضي الأميركية أم سينحرف شمالا باتجاه المحيط الأطلسي.
وقال المركز الوطني للأعاصير في ميامي إن هذا الإعصار حتى إذا مر بولاية فلوريدا مرورا عابرا فإنه قد يكون مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح مدمرة، وإن "وصوله إلى اليابسة في فلوريدا لا يزال مرجحا بشدة".
وتوقع المركز أن يستمر الإعصار دوريان خلال الأيام الخمسة المقبلة.
ونشر سكان في أباكو لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لمياه الفيضان تغرق الطرق بين المنازل التي تعرضت أجزاء من أسطحها للدمار.
وببلوغ سرعة الرياح المصاحبة لدوريان 295 كيلومترا في الساعة، فإنه يصبح بذلك ثاني أقوى أعاصير الأطلسي المسجلة، معادلا قوة أعاصير غيلبرت عام 1988 وويلما عام 2005 وإعصار يوم العمال الأميركي عام 1935.
ويشير المركز الوطني للأعاصير إلى أن ألين عام 1980 هو أقوى أعاصير الأطلسي، إذ كان محملا برياح تجاوزت سرعتها 305 كيلومترات في الساعة.
غير أن دوريان هو أقوى إعصار يضرب شمال غرب جزر الباهاما.
وفي فلوريدا، أصدر ما لا يقل عن سبع مقاطعات أوامر بإخلاء بعض السكان في المناطق الساحلية والمنخفضة.
وألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة مهمة كان من المقرر أن يجريها إلى وارسو، لمتابعة الاستعدادات للعاصفة.
وقال في اجتماع عقده مع مسؤولين في وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية إن الإعصار يزداد قوة "ويتحرك ببطء شديد.. هذا أمر سيئ.. كلما كان أبطأ، يصبح أكبر".
[email protected]