ما زالت حوادث العمل تقلق عدد كبير من العمال واهاليهم، والتي حصدت ارواح واصابات عديدة، حيث وصل عدد الضحايا منذ بداية العام الى 54 ضحية، وعشرات المصابين بجراح خطيرة ومتوسطة.
رغم الحديث عن هذا الموضوع في الكنيست وامام كل الجهات المسؤولة لتوفير وسائل امنة لعمال البناء ومراقبة العمال ايضا لمنع تجاوزات، لكن دون ان اي تقدم في هذه القضية، ليبقى الخطر يهدد حياة العمال وسلامتهم، حتى ان هنالك من يخرج للعمل ويخشون بان لا يعودوا لأحضان عائلاتهم.
الضحية الأخيرة هو أشرف مشاعلة في العشرينات من عمره من قرية الجبعة جنوب بيت لحم، اذ لقي مصرعه قبل يومين في منطقة القدس، بعد ان سقط عليه لوح باطون ثقيل جدا الذي انزلق من رافعة ضخمة.
المرحوم كان يستعد لحفل زفافه الذي كان من المقرر ان يقام بعد اسبوع، وجميع افراد العائلة كانت تقوم بتحضيرات ودعوات للمشاركة في هذه الفرحة التي انقلبت لمأساة وحزن والم.
قريب العائلة قال:" حقيقة هذه فاجعة كبيرة جدا التي لم نتوقعها، فقد كنا ننتظر على احر من الجمر المشاركة في حفل زفاف الضحية الذي كان يتصل بنا يوميا ويقول لنا "اريد ان اراكم جميعا في زفافي لنحتفل بأكبر احتفال"، لكن بقيت هذه الكلمات عبارة عن ذكرى مؤلمة للغاية".
ثم قال:" حتى ان خطيبته في حالة نفسية صعبة، فقد ذكرت لقريباتها بان المرحوم كان يعمل المستحيلات ليوفر السعادة والراحة، وتكاد لا تنسى كلماته المشجعة لها ووصفه لفرحته بمناسبة حفل الزفاف".
وواصل حديثه قائلا:" لا نعرف حتى الأن تفاصيل الحادثة بشكل دقيق، سوى ان لوح باطون سقط عليه وهو يعمل، لا سيما ان هنالك علامات سؤال عديدة التي يجب ان نحصل على اجابات عليها، لمواجهة المسؤولين بها، لا ان نسكت عما حصل، لان السكوت سيكرر هذه الحوادث الدامية والمؤلمة".
[email protected]