أوقفت شرطة روسيا ، بعد ظهر اليوم السبت، أكثر من 300 متظاهر في مركز موسكو وذلك احتجاجًا على قرار منع المستقلين من الترشح في الانتخابات البرلمانية. إلّا أنّ الشرطة الرّوسيّة تدّعي بأنّها لم توقف إلّا 30 متظاهرًا، فيما شارك في المظاهرة 350 شخصا.
كما أفادت مصادر عبريّة بأنّ هذا هو الأسبوع الثّالث على التّوالي الّذي تحدث فيه "أعمال شغب" في روسيا، وفق ما وصفته. وذلك بعد أن اعتقلت الشرطة يوم السبت الماضي أكثر من 1000 محتج. وكانت قبل أسبوعين قد اندلعت أكبر مظاهرة معارضة هناك، وأدّى قمع المتظاهرين إلى إدانة جماعية لهذه الأحداث في كلّ أنحاء العالم.
وأوضحت السلطات الروسية قرارها باعتقال المحتجين اليوم والأسبوع الماضي بادّعاء عدم حصولهم على ترخيص من السلطات للتظاهر.
هذا، وأفادت مصادر بأنّه قد قامت السلطات الروسية اليوم بسلسلة من عمليات التوقيف والتفتيش لمنازل أعضاء المعارضة قبل المظاهرة، وأعلنوا أيضًا فتح تحقيق في الاضطرابات المدنية، والتي تستوجب عقوبة تصل إلى 15 عامًا في السجن.
ويُشار إلى أنّ الدافع وراء موجة الاحتجاجات على مدار الأسبوعين الماضيين هو قرار لجنة الانتخابات البرلمانية المحلية في موسكو برفض ترشيح حوالي 30 مرشحًا، معظمهم من المنتسبين للمعارضة، مُدّعين أنّهم لم يحصلوا على عدد كافٍ من الأصوات. إلّا أنّ المرشّحين غير المؤهّلين يزعمون أنهم حصلوا بالفعل على العدد اللازم من التوقيعات، وأنهم استُبعدوا من الانتخابات لأنهم "يهددون عهد أمناء الرئيس فلاديمير بوتين"، على حدّ تعبيرهم. ويشغل برلمان موسكو 45 مقعدًا، ويحكمه الآن "روسيا الموحدة"، الحزب الموالي للرئيس.
[email protected]