أفادت جريدة "القدس العربي" اللندنية السبت، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أراد مقابلة الملك الأردني عبد الله الثاني، او إجراء مكالمة هاتفية معه، لكن طلبه قوبل بالرفض مما أثار غضب نتنياهو.
من جانبه قال مصدر رفيع في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي إن التقرير الذي يتحدث عن رفض الاردن عقد لقاء بين الملك عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء نتنياهو عار عن الصحة.
ونقلت الجريدة عن مصدر مطلع قوله إن الوضع بين اليمين الإسرائيلي والأردن "حرج للغاية" لعدة أسباب، في ضوء الانتخابات الإسرائيلية الوشيكة وعدم إحراز تقدم فيما يتعلق بصفقة القرن، مضيفة أنه في محادثات مغلقة في الأردن، قيل إن اقتراحات كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جارد كوشنير، بشأن "صفقة القرن" تعتبر "كارثة للهوية الأردنية".
وأضاف المصدر للجريدة عن القرار الأردني بأن عمان "لا ترغب في الذهاب إلى كامب ديفيد بهدف التقاط الصور فقط، كما حصل في مؤتمر البحرين الاقتصادي المثير للجدل، لكن إذا كان الهدف إجراء حوار مع ترامب وفريقه فالأمر يختلف".
والتقى الملك الأردني يوم الأربعاء الماضي، مع كوشنير كجزء من زيارته للمنطقة في أعقاب مؤتمر البحرين. وأكد العاهل "ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وفي خطاب ألقاه في اذار/مارس الماضي في قمة الجامعة العربية في تونس قال الملك الأردني "بحكم رعايتنا الهاشمية للأماكن المقدسة، سيستمر الأردن في لعب دوره التاريخي في حماية الأماكن المقدسة للإسلام والمسيحية في القدس". وجاءت أقواله بعد عدة أسابيع من اندلاع مواجهات في منطقة "باب الرحمة" داخل المسجد الأقصى في أعقاب قرار عدم السماح للفلسطينيين للصلاة فيه.
وفي سياق متصل، أصدر وزير الأوقاف الأردني الدكتور عبد الناصر أبو البصل، تعميماً بعد مشاورات مكثفة مع الأجهزة الأمنية مساء الخميس، يقضي بإغلاق مقر "النبي هارون" في مدينة وادي موسى، جنوبي الاردن، بعد قيام مجموعة من السياح الإسرائيليين بطقوس يهودية علنية، وفقا للمصادر الاردنية.
وبدوره، أفاد مصدر رفض الكشف عن اسمه الأربعاء، أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة رفض طلبا إسرائيليا للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في المنامة، قائلا: "لم يحن الوقت بعد". وفقا لما أوردته صحيفة "إيلاف".-i24
[email protected]