تسببت اصابة النجم الصاعد ماركو أسينسيو في تبعثر أوراق نادي ريال مدريد الاسباني، حيث قد يغيب لمدة تزيد عن نصف سنة عن الملاعب، بسبب قطع في الرباط الصليبي الداخلي والغضروف الهلالي الخارجي بالركبة اليسرى خلال المباراة أمام نادي آرسنال الانجليزي، ضمن بطولة الأبطال.
وجاءت الاصابة في توقيت سيء، خاصة أن النادي الملكي والمدير الفني زين الدين زيدان يعتمد عليه كثيرا.وأثناء خروج أسينسيو من الملعب، لم ترتسم ملامح الألم فقط على وجهه، بل أيضا الحزن والغضب من ضياع فرصة لعب دور البطولة في كتيبة زيدان.
كما أن أسينسيو اعتذر عن المشاركة مع منتخب إسبانيا تحت 21 عاما في بطولة أوروبا الشهر الماضي التي توج بها الماتادور على حساب ألمانيا، وذلك من أجل الاستعداد بقوة للموسم الجديد خلال فترة الإعداد مع الملكي، لكن جاءت الإصابة لتضرب بهذه الأحلام عرض الحائط، حيث سيبتعد اللاعب عن الملاعب لفترة تتراوح بين ستة وثمانية أشهر.
ولم تضرب هذه الإصابة القوية آمال وأحلام أسينسيو فقط، بل أيضا خطط الفريق الملكي على الصعيدين الإداري والفني فيما يتعلق باللاعبين الراحلين، وحتى الذين بصدد ارتداء القميص الملكي.
وتعد الحالة الأبرز في هذا الجانب الخاصة بالويلزي جاريث بيل، الذي كانت أيامه تبدو معدودة داخل جدران قلعة سانتياجو برنابيو، لكنه برهن لمدربه أمام آرسنال، بأنه ما زال قادرا على تقديم المزيد. ولا شك أن إصابة أسينسيو قد تغير أيضا من خطط إدارة النادي فيما يتعلق بالدولي الكولومبي خاميس رودريجيز الذي لا يزال الغموض يكتنف مصيره.
ومن الممكن أيضا أن تمتد آثار هذه الإصابة الموجعة للفريق الرديف، الذي يضم بين صفوفه الثنائي الواعد، الياباني تاكيفوسا كوبو والبرازيلي رودريجو جويس، حيث أن الباب قد يصبح مفتوحا أمامهما للظهور وسط نجوم الفريق الأول.
[email protected]