تداولت مواقع فلسطينية وصفحات تواصل اجتماعي ،مقاطع فيديو لأطفال وشبان مقدسيين يوم الاثنين، " يطردون إعلاميًا سعوديًا من الوفد الإعلامي العربي الزائر لاسرائيل، من باحات المسجد الأقصى " .
وأظهرت مقاطع مصورة للأطفال والشبان "وهم يبصقون ويقذفون الكراسي والأحذية على الإعلامي الذي كان يلبس ملابسًا تدلل على هويته العربية" .
هذا وأكدت مصادر فلسطينية ان "الزيارة التطبيعية التي يقوم بها وفد إعلامي عربي لإسرائيل، لاقت إدانات واسعة، وجاءت متزامنة مع حملة هدم واسعة للاحتلال في القدس" .
يشار الى أن مجموعة من الصحفيين من دول عربية، قسم منهم من دول لا تربطها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، من بينها السعودية والعراق، اضافة الى صحفيين من الاردن، قامت اليوم بزيارة للكنيست.
ووفقا لبيان صادر عن قسم العلاقات الدولية في الكنيست " فان الضيوف التقوا رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية عضو الكنيست آفي ديختر، وقد قالوا له ان زيارة اسرائيل هي بمثابة جولة بدولة من الاحلام ويا ليتنا نستطيع جلب المئات من دولنا لزيارة اسرائيل ليحدثوا الاخرين عما نراه ونشعر به هنا"
ووفقا للبيان فان الحديث باللقاء كان بالعربية ، وقد قال ديختر للصحفيين العرب :" اسرائيل قررت تطوير العلاقات مع الدول العربية وفي مقدمتها السعودية ، ولن تنتظر حتى تقرر السلطة الفلسطينية الارهاب".
من جانبه، تحدث المستشار السياسي للكنيست، شاي كوهين عن " ان الكنيست معنية بعلاقات مع برلمانات الدول العربية المعتدلة ".
جدير بالذكر ان من بين اعضاء المجموعة المشاركة بالزيارة، طالب المحاماة السعودي والناشط على شبكة الانترنت محمود سعود ، والذي تعرض للطرد من قبل مواطنين مقدسيين لدى دخوله باحات المسجد الاقصى المبارك.
هذا وهاجم الكاتب السعودي محمد آل شيخ الفلسطينيون بعد أن قاموا بطرد الناشط السعودي من الحرم القدسي الشريف الذي يدعو للتطبيع مع اسرائيل ووصل إلى القدس رافعًا شعار التّطبيع بعباءته وشماغه، حيث قال الكاتب: "ايها الفلسطينيون الحمقى والاغبياء اذا كنتم تعطون لانفسكم الحق بالتطبيع مع عدونا الفارسي الحقير فلماذا ترفضون ان نطبع مع اسرائيل التي لم تطلق علينا ولو رصاصة واحدة؟.
كذلك غرّد: " مقاطع السب والشتم والتجريح التي يسمعها الخليجيون من الفلسطينيين بين الحين والآخر واعتراض اكثرهم على خطيب المسجد الاقصى عندما ترحم على الملك عبدالله وتحالف متأسلمو حماس مع العدو الفارسي جعلت الاغلبية الكاسحة من الخليجيين يطالبون بالتطبيع مع اسرائيل".
وبعد انتشار فيديو طرد السعودي من حرم الأقصى علّق بعض السّعوديون على الموضوع، حيث انقسموا بين مؤيّد ومُعارض، وهناك من أكّد بانّ الفلسطينيين والسعوديين اخوة وبأنهم يتبرؤون من مثل هذا الشّخص، ومنهم من دعم فكرة التّطبيع وقال بأنّه يجب أن تكون العلاقات الاسرائيلية السعودية على العلن لانّ المصالح مُشتركة.
بينما أكّد الفلسطينيين وكل مؤيّد للقضية الفلسطينية بأنّ: "ما حدث لهذا الشخص هو أمر قليل بحقّه، وكان يجب أن يحصل له ذلك كي يكون عبرة لغيره وأن يفكر المُطبّعين ألف مرّة قبل اتّخاذ هذه الخطوة، وكان الأجدر به وبأمثاله أن يتّخذوا خطوات من أجل الشّعب الفلسطيني وألا يقفوا مع الأعداء" كما قالوا.
ومن جانب آخر خرجت جهات فلسطينية مُعلنة تأييدها لهذا النّاشط مُدّعية أنّه: "يريد السّلام ويريد توطيد العلاقات بين اسرائيل والسعودية وبأنّه جاء مع وفد سعودي، وكان يجب استقباله بشكل أفضل وليس منعه من دخول بيت الله" كما قالوا.
[email protected]