عاد النائب د. يوسف جبارين الى البلاد اليوم بعد مشاركته في أعمال مؤتمر ومهرجان "فلسطين إكسبو" الّذي عقد في العاصمة البريطانية لندن، وذلك برعاية منظمة "ميدل ايست مونيتور" وجمعية "اصدقاء الأقصى" ومنظمات اخرى داعمة للقضية الفلسطينية. وقد شارك بالمؤتمر الآلاف من الناشطين والمهتمين والباحثين، حيث تعتبر "فلسطين إكسبو" أحد أكبر الفعاليات التضامنية مع القضية الفلسطينية على مستوى أوروبا.
وبعد أن شارك بمحاضرتين مركزيتين حول قانون القومية العنصري وصفقة القرن، قدّم جبارين محاضرة شمولية حول المكانة السياسية، الاجتماعيّة والحقوقية للجماهير العربية في إسرائيل، وعرض الاجحاف اللاحق بها بشتى مجالات الحياة، بما في ذلك التعليم، السكن، التشغيل، الرفاه الاجتماعي وغيره، بالإضافة الى تطرقه الى قضايا النقب وحالة العنف الداخلي الّتي يعاني منها المجتمع العربي في ظل تواطؤ الشرطة الاسرائيلية.
وحظيت زيارة جبارين باهتمامٍ واسع من وسائل الاعلام البريطانية والعربيّة، وذلك في ظل محاولات اللوبي الصهيوني إلغاء فعاليات "فلسطين اكسبو" بوسائل شتى، تضمنت التوجه الى المحكمة البريطانية والتظاهر أمام قاعة المؤتمر من قبل نشيطي اللوبي الصهيونية. وقد استضافت قناة "روسيا اليوم" في بريطانيا جبارين في حوار حول المؤتمر، كما وأجرى العديد من المقابلات الصحفية لوسائل الاعلام، منها لقاءًا مع طاقم تحرير صحيفة "الجارديان" البريطانية الشهيرة.
وبالمقابل يشهد الاعلام الإسرائيلي موجة تحريضية مستمرة ضد النائب جبارين في أعقاب مداخلاته في المؤتمر، وخاصة ازاء دعوته لمقاطعة المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومنتجاتها، وكذلك دعوته لتعزيز النضال الشعبي الفلسطيني، كما وطالب نواب من اليمين بإقصاء جبارين من الكنيست بسبب مشاركته بالمؤتمر.
ومن جهته أكد النائب جبارين أنه سيستمر بالعمل على الساحة الدولية من أجل التأُثير على الرأي العام العالمي والأوروبي، وعرض قضايا الجماهير العربية في البلاد وقضية الشعب الفلسطيني في المؤسسات والمحافل الممكنة، كما وأضاف أن هذا التحريض اليميني من الساسة والاعلام في إسرائيل لن يثنيه عن مواصلة نشاطه.
[email protected]