الخيانة الجسدية تكون واضحة المعالم، ولكن هناك نوع خفيّ من الخيانة، هو الخيانة العاطفية التي تكون بنفس القدر من الألم والصدمة، ولكنها أكثر ضبابية، فهي صعبة التحديد وصعبة الاكتشاف أيضاً.
وخطورة ضبابية الخيانة العاطفية، لا في صعوبة اكتشافها فقط، وإنما في سهولة الوقوع فيها نظراً لأنها غير واضحة المعالم، بالإضافة إلى سهولتها خاصة في عصر انفتاح التواصل بين البشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يسهل توضيح الخيانة العاطفية، فقد قُسّمت إلى ثلاث فئات، تعرّفي إليها من خلال السطور التالية..
1- الصديق السري
الأمر هنا ليس مجرّد صديق لا يعلمه شريك الحياة، وإنما هي علاقة صداقة خفية، يجري فيها الحديث عن أسرار زوجية حميمة، أو الشكوى وما إلى ذلك من أسرار يجب ألا تغادر منزل الزوجية.
بالتأكيد هذا الصديق يكون سرّياً، أي لا يعلم الشريك بوجوده، وتتفاوت درجة العلاقة بين تبادل الأسرار، والإعجاب السري بين الطرفين، ما يعني أن هذا النوع من الخيانة العاطفية، يكون معرّضاً للتطور إلى أنواع أخطر من الخيانات.
2- الاتصال العاطفي غير المتوازن
العلاقة العاطفية يجب أن تشمل تواصلاً عميقاً من نوع خاص بين الشريكين، بمعنى أن أول شخص يمكن التفكير فيه وقت الحزن أو الصدمة أو السعادة، يكون شريك الحياة، بينما إذا كان هذا التواصل موجّهاً إلى أفراد آخرين، فإن هذا يُعد خيانة عاطفية، حيث تُجرّد العلاقة العاطفية من أحد المشاعر الأساسية، وهي التواصل الخاص بين الشريكين، وتكون العلاقة الأقوى والأكثر حميمة هي لشخص غير شريك الحياة.
3- الإعداد لعلاقة حميمية
سواء كان عبر التوقف عن العلاقة الحميمة مع الشريك، أو حتى باستمرارها، فإن التمهيد لإقامة علاقة حميمة مع شخص غير شريك الحياة، عبر المغازلة وما إلى ذلك، هو خيانة عاطفية، وهي الحالة الأكثر قابلية للتحوّل إلى خيانة جسدية صريحة.
[email protected]