عُقد اجتماع طارئ في اللد مساء أمس، الخميس، في أعقاب اعتداء أفراد من الشرطة على سيدة عربية، كما ظهر في شريط فيديو.
وشارك في الاجتماع أعضاء البلدية العرب عن قائمة النداء العربي اللداوية والنهضة، وأئمة المساجد، وأعضاء اللجنة الشعبية، وعدد من المواطنين.
وذُكر في الاجتماع أن كل ذنب هذه المرأة أنها كانت تريد أخذ ابنتها من الحضانة، مما حدا بالشرطي تحرير مخالفة ضدها واعتقالها ونزع حجابها عن رأسها وكسر يدها، واستعمال العنف المفرط ضدها.
وساد الغضب الشديد الاجتماع إثر هذا الاعتداء، وطالب الحضور إصدار بيان شديد اللهجة ضد الشرطة وضد البلدية على تصرفها العنصري ضد المواطنين العرب.
وتقرر القيام بسلسلة خطوات احتجاجية بينها تنظيم مظاهرة احتجاجية غاضبة أمام مركز الشرطة.
وصرحت المرأة التي اعتدت عليها الشرطة : "ما حصل أنني ذهبت إلى حي ‘رمات أشكول‘ في اللد لإحضار صديقتي وابنتها من الحضانة بسيارتي، لكن لاحظت أن سيارة عادية كانت تلاحقني، وشعرت بالخوف لأنني امرأة مهددة، وصلت هناك وأوقفت السيارة، لكن مباشرة خرج من السيارة رجال عاديون أخبروني أنهم من الشرطة، وادعوا بأنني أوقفت السيارة بصورة غير قانونية، وبدأوا يصرخون عليّ، وحاولوا اعتقالي، فطلبت منهم إحضار شرطية، وبعد فترة حضرت الشرطة بدون شرطية، ثم تطور الأمر إلى تعرضي للضرب من قبلهم، فبدأت أصرخ وأبكي، كما كسروا يدي وخلعوا المنديل عن رأسي، وحطموا سلسلة كانت معلقة بعنقي".
وأضافت: "تعرضت للإهانة من قبلهم. ادعاؤهم الوحيد أنني أوقفت السيارة في مكان غير ملائم. اعتقلوني واقتادوني لمحطة الشرطة للتحقيق بعد أن وضعوا القيود في قدميّ، ومكثت في التحقيق أكثر من 4 ساعات، بعدها حرروني دون تحرير أي مخالفة، واتهموني هناك بأنني ضربت أحد أفراد الشرطة، وفتحوا ملفا بذلك. طلبت منهم نقلي للمستشفى، لكنهم رفضوا، ومباشرة بعد تسريحي توجهت للمستشفى".
وختمت السيدة بالقول إن: "بعض الأفراد شاهدوا ما حصل معي، وصوروا الاعتداء، لكنهم لم يجرؤوا على الاقتراب من الشرطة، ومن جهتي سأتابع الموضوع، واستهجن تصرف الشرطة التي من المفترض أن توفر لي الحماية بدل أن تقدم على إهانتي وضربي".
[email protected]