أدلى رئيس الوزراء نتنياهو بالتصريحات التالية في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت صباح اليوم في مقر رئاسة الوزراء بالقدس، ووصل الحمرا بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، قال نتنياهو في كلمته: "أود أن أسمع لكم ما قاله وزير الخارجية البحريني الأسبوع القادم. إنه قال إن "إسرائيل هي دولة في الشرق الأوسط وجزء من التراث الإقليمي. هناك مكان للشعب اليهودي بيننا. يجب على الجمهور الإسرائيلي أن يصدق بأنه توجد هناك دول في المنطقة تريد تحقيق السلام وتشجع الفلسطينيين على القيام بذلك". هذه هي تصريحات في غاية الأهمية وهي تأتي نتيجة السياسة التي ننتهجها التي تحول إسرائيل إلى قوة كبيرة في المنطقة وإلى قوة عالمية صاعدة".
وأضاف نتنياهو: "لكن حدث شيء مدهش: في الوقت الذي نتقرب فيه من الدول العربية ونطبّع تدريجيا علاقاتنا معها وفي الوقت الذي رحبنا فيه بالمؤتمر الذي عقد في البحرين الذي سعى قبل كل شيء آخر إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي عند الفلسطينيين وفي المنطقة بشكل عام، هاجم الفلسطينيون المؤتمر بشراسة، بشكل يناقض مصالحهم. وخلال الأيام الأخيرة السلطة الفلسطينية حتى اعتقلت رجل أعمال فلسطيني ثم أفرجت عنه بعد أن رضخت لضغوط أمريكية، ومع ذلك إنها اعتقلته والجريمة الوحيدة التي ارتكبها كانت مشاركته في مؤتمر اقتصادي يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الفلسطيني" كما قال.
وتابع: "هناك شيء واحد يبرز من هذا – وهو أن الفلسطينيين مصممون على مواصلة الصراع مهما كان الثمن، بما في ذلك ثمن رفاهية الفلسطينيين أنفسهم. من يريد السلام لا يتصرف هكذا. ونحن، خلافا لهم، نواصل العمل على تعزيز علاقاتنا مع العالم العربي، بما فيها هذا اليوم بالذات. هذا يخدم جميعنا".
واختتم نتنياهو قائلًا: "أما غزة فنفهم تماما المعاناة التي يعيشها سكان البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة ونعمل على تخفيفها بقدر الإمكان. وفرضنا الأسبوع الماضي عقوبات صارمة على حماس، بما في ذلك وقف تزويد القطاع بالوقود. وإن اضطررنا لذلك، سنتخذ خطوات أشد صرامة بكثير. نتخذ هذه الإجراءات بتنسيق كامل مع جميع الأجهزة الأمنية. الدعاية التي يمارسها بعض الخبراء، والكثيرون منهم يقدمون لنا نصائح لم يطبقوها عندما هم كانوا يحملون وظائف رسمية، لا تؤثر علينا. فهم سيكونون أول من سينتقدنا بعد أن نشن عملية عسكرية واسعة النطاق، وقد نضطر على القيام بذلك. لذا، ما يرشدني هو شيء واحد فقط وهو أمن دولة إسرائيل" إلى هنا نص البيان.
[email protected]