شهدت كاتدرائية مار الياس للروم الكاثوليك في حيفا حفل تنصيب المطران يوسف متى مطرانا على ابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، وذلك بحضور ممثلين رسميين ومن ديانات وكنائس اخرى.
وقد حضر الحفل عدد من كبار الشخصيات الرسمية الاسرائيلية والفلسطينية والاجنبية، اضافة إلى العشرات من الشخصيات الاعتبارية المحلية. وبرز بين الحضور وفد رفيع المستوى من السلطة الفلسطينية برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة ورئيسة بلدية حيفا عينات كاليش-روتم وعدد من النواب العرب (ايمن عودة وامطانس شحادة وفطين ملا) ورؤساء المجالس المحلية.
كما حضر الحفل عدد من كبار القيادات الدينية في البلاد، برز بينهم الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة المعروفية، والقاضي اياد زحالقة، مدير المحاكم الشرعية الاسلامية في البلاد، وامير الجماعة الاحمدية شريف عودة وممثلين عن الطائفة البهائية، إلى جانب عدد من رؤساء الكنائس في الارض المقدسة ضم المطران سهيل دواني، رئيس الكنيسة الانجيلية، والمطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس والاب سليم سوسان عن الكنيسة المارونية والاب ديمتريوس سمرا عن الكنيسة الارثوذكسية.
كما حضر الحفل ايضا عدد من السفراء والقناصل العرب والاجانب، برز بينهم السفير المصري والسفيرة الالمانية والسفير البلجيكي وعميد السلك الدبلوماسي الافريقي ونائب السفير الاردني والقنصل الفرنسي والقنصل الروسي والقنصل الاسباني.
وقد ألقى السفير البابوي المطران ليوبولدو جيريللي، الذي مثّل البابا فرنسيس في حفل التنصيب، كلمة عبر خلالها عن مؤازرة الكرسي الرسولي (الفاتيكان) لابرشية الجليل وراعيها الجديد، كما ألقى الاب اندراوس بحوث، المدبر البطريركي الذي ادار شؤون ابرشية الجليل خلال الاشهر الماضية (التي تلت انتخاب المطران السابق جورج بقعوني مطرانا على بيروت في شهر تشرين ثاني الماضي) والاب الياس العبد، النائب الاسقفي العام للابرشية، كلمتان عبرتا عن فرحهما بانتخاب المطران الجديد ورغبتهما ورغبة سائر الكهنة التعاون لما فيه خير الكنيسة والمجتمع.
واختتم الاحتفال بكلمة مطولة للمطران الجديد تحدث خلالها عن رؤيته في قضايا عدة، منها قضايا كنسية واجتماعية ومدنية، منوها بأن بابه سيكون مفتوح للجميع وبأنه يرغب التعاون مع الجميع ومركزا على اهمية الاحترام بين البشر كقاعدة اساسية للتعامل، ومطالبا بحلول للقضايا المختلفة مبنية على العدل والمساواة وحقوق الانسان.
الجدير بالذكر أن المطران يوسف متى من مواليد مدينة الناصرة في العام 1968 وتعود اصول عائلته إلى قرية عيلبون الجليلية، وكان قد درس في روما وعمل كسكرتير للمطران بطرس معلم وخدم في عدة كنائس وخاصة في كنيسة مار يوسف (الاكليريكية) في الناصرة لسنوات عدة، قبل انتخابه مؤخرا من قبل سينودس (مجمع اساقفة) كنيسة الروم الكاثوليك مطرانا على الجليل.
[email protected]