الزمت المحكمة المركزية في حيفا مؤخراً احد المصانع في منطقة حيفا تعويض عامل عربي من منطقة الجليل بمبلغ خمسة ملايين شيكل، وذلك بعد ان اثبت مكتب المحامين "وكيم وكيم" ان المسؤولين في المصنع لم يعملوا ما هو المطلوب من اجل سلامة وحماية العامل.
وكان العامل البالغ من العمر اربعين عامًا قد استنشق مواد سامة واصيب بإصابات بالغة الخطورة في جهازه التنفسي وفي نظره، وذلك بسبب الاصابة التي اصيب بها بسبب استنشاقه المواد الغازية السامة.
وفي يوم اصابته وتحديدا في ساعات بعد الظهر بسبب عطل في احد اقسام المصنع، طلب المسؤولون من العامل ان يتأخر في العمل ويقوم بإصلاح الخلل، والامر تطلب منه تشغيل الآلات كهربائية والعمل على لحام مواسير حديد ومواد معدنية اخرى، وخلال العمل، وبسبب عدم اتخاذ اجراءات الامن والامان في المصنع، انفجر احد الانابيب الذي يحتوي على مواد كيماوية سامة، مما ادى الى اصابة العامل بجروح خطيره تم نقله الى مستشفى رمبام لتلقي العلاج حيث بقي هناك عدة اسابيع وخرج من بعدها ليكمل العلاج ولمدة سنوات.
المحامي اشرف صباغ، من مكتب المحامين وكيم وكيم، الذي مثل العامل المصاب في الدعوى التي تم تقديمها للمحكمة المركزية في حيفا، شدد في الدعوى على مسؤولية المدراء في اماكن العمل وعلى اهمية اتخاذهم الخطوات الازمة لحماية العمال، والاخذ بعين الاعتبار احتمال وقوع حادثة عمل، ما لم يقم به المدراء في المصنع حيث قاموا بترك الامور تسير وفقًا لما هو في ارض الواقع دون التحذير من المخاطر ودون اخذ التدابير اللازمة مثل وضع الاقنعة الواقية والخوذات وعدم استعمال الآلات الكهربائية بالقرب من المواد القابلة للاشتعال.
وتبنت المحكمة المركزية الغالبية العظمى من ادعاءات محامي العامل المصاب والزمت ادارة المصنع واخرين بدفع تعويضات بقيمة، خمسة ملايين شيكل خاصة وان العامل لم يعد يتمكن من العمل في مهنته بسبب الاضرار الجسدية والنفسية التي تسببت له الاصابة.
[email protected]