هددت وزارة الداخلية بحل مجلس محلي كفر مندا في حال لم تتم المصادقة على الميزانية لغاية 30.06.2019، وقالت إنه من المفهوم ضمنا أنه سيتم تسريح وإقالة جميع أعضاء المجلس المحلي.
جاء ذلك بعدما أفشلت كتلة المعارضة في مجلس كفر مندا المحلي المصادقة على الميزانية العامة للعام 2019 مرة أخرى، مساء يوم الإثنين الماضي.
وصوّت لصالح إقرار الميزانية كل من مؤنس عبد الحليم، محمد قدح، محمود مراد، جمال حوش، مصطفى عرابي، صبري محمود، محمد عبد الحليم، فيما صوّت ضد إقرار الميزانية كل من صالح طه، زكي عيساوي، زكي مراد، مجدي حوشان، طه زيدان، رائد زيدان، خالد قدح.
وقالت إدارة المجلس المحلي في بيان أصدرته عقب جلسة الأمس، إنه "عقدت في المجلس المحلي في تاريخ 20.05.2019 جلسة مجلس من أجل المصادقة على الميزانية، حضر الجلسة كل من السيد (بوعز يوسف) مدير لواء الشمال في وزارة الداخلية والسيد (صالح خطبا) قائم مقام وزرارة الداخلية لواء الشمال والسيد (يوسي بيرتس) محاسب المجلس المرافق من قبل وزارة الداخلية. افتتح السيد مؤنس عبد الحليم الجلسة بشرح مختصر عن آخر المستجدات في موضوع الميزانية ورحب بالضيوف من وزارة الداخلية. وأشار كذلك إلى أن المعارضة قدمت في صباح ذلك اليوم آخر ملاحظاتها والتعديلات المطلوبة على موضوع الميزانية لكي يقوموا بالمصادقة عليها، وبالتالي قام طاقم المحاسبة في المجلس المحلي بالعمل طيلة ساعات اليوم من أجل تعديل الميزانية وفقا لطلب الأعضاء من المعارضة".
وأضاف البيان أنه "تكلم السيد (بوعز يوسف) وشرح لأعضاء المجلس المحلي عن ضرورة التعاون من أجل تمرير الميزانية ومن أهم النقاط التي تحدث عنها:
• في حال لم تتم المصادقة على الميزانية حتى تاريخ 30.06.2019 فإنه من الضمني تسريح وإقالة أعضاء المجلس المحلي جميعا.
وأعرب عن صادق رغبته في نجاح المجلس المحلي في كفر مندا من أجل خدمة ورفاهية المواطنين، وأوضح أن مجلس كفر مندا المحلي كان يعتبر من المجالس المتفوقة في فترة المرحوم طه عبد الحليم، وفي الفترة الرئاسية السابقة تعرقل المجلس المحلي، وقال السيد بوعز يوسف بصريح العبارة أنه لم يكن هناك شريك حقيقي من أجل تفادي الأزمة.
وأوضح أن هناك لجنة تحقيق جنائية تعمل لكي تكشف الخروقات التي أدت إلى غرق المجلس المحلي في الديون في الفترة السابقة. وأن سوء الإدارة امتد إلى المركز الجماهيري والمدارس الثانوية التي تعاني من مشكلة التوظيفات الزائدة عن الحاجة.
وأعرب عن رضاه من الطريقة التي تعمل بها الإدارة الحالية وتعهد بدعم المجلس المحلي وإدارته حتى يعود مجلسا متفوقا كسابق عهده".
يذكر أنه بعد شرح من قبل طاقم المحاسبة طلب رئيس مجلس كفر مندا المحلي من الأعضاء المصادقة على الميزانية من خلال التصويت، فصوّت لصالحها 7 أعضاء الائتلاف بضمنهم الرئيس وعارضها 7 أعضاء كتلة المعارضة.
وقالت إدارة المجلس المحلي إن الأعضاء من المعارضة تذرعوا بأنهم بحاجة للتشاور مع مستشاريهم الخاصين من أجل التصويت لصالح الميزانية.
ولا تزال كفر مندا متأثرة بأجواء انتخابات السلطة المحلية الأخيرة التي جرت بتاريخ 30.10.2018 وفاز فيها مؤنس عبد الحليم بفارق 26 صوتا فقط عن منافسه علي خضر زيدان.
وشهدت القرية أجواء مشحونة واعتداءات على المواطنين الآمنين وحرمات البيوت، على خلفية الانتخابات المحلية، وفوز الائتلاف برئاسة المجلس المحلي و6 أعضاء من أصل 13، وفوز المعارضة بـ7 أعضاء في المجلس المحلي، ما يستدعي إلى مد جسور التفاهم والتعاون بين الطرفين، واتخاذ مواقف مسؤولة لإنهاء الخلاف ومنع حل المجلس المحلي.
[email protected]