نشر الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عددا من بطاريات "القبة الحديدية" (المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ قصيرة المدى)، في جميع أنحاء البلاد، بالتزامن مع انطلاق مسابقة الغناء الأوروبية "يوروفيجن"، التي تنظم في تل أبيب، وذلك تحسبًا من إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن منظومة "القبة الحديدية" نُشرت في جميع المناطق مع التركيز على المناطق الجنوبية والمناطق المحيطة بمدينة تل أبيب، علما بأن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة كانت قد هددت بعدم السماح لحكومة الاحتلال بإقامة مسابقة "يوروفيجن" في حالة عدم إيفاء الاحتلال بتفاهماته الأخيرة مع المقاومة بغزة، وذلك من خلال مقطع فيديو تناقلته وسائل إعلام مختلفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أبقى على العناصر التي تخدم في "الدفاعات الجوية"، والتي تم استدعائها للخدمة الاحتياطية بأمر طوارئ خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حتى انتهاء فعاليات المسابقة الغنائية.
يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من تصعيد عسكري إسرائيلي اعتدت خلاله على قطاع غزة المحاصر، واستمر نحو 3 أيام، شنّ خلاله الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة، فيما أطلقت الفصائل رشقات من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع.
وأسفر التصعيد عن مقتل 27 فلسطينيا (بينهم 4 سيدات وجنينان ورضيعتان وطفل)، وإصابة 154 مواطنا، حسب وزارة الصحة في غزة. وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 مواطنين في إسرائيل، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، كشف مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، اليوم، إن قطاع غزة "كان أقرب ما يكون إلى اندلاع حرب رابعة نهاية الأسبوع الماضي".
وأضاف ملادينوف، الذي وصل غزة اليوم في زيارة تستمر عدة ساعات، أن "الأمم المتحدة ومصر تعملان كفريق واحد وتنسقان جهودهما من أجل تثبيت تفاهمات التهدئة والحفاظ على الهدوء في القطاع". وتابع: "الجميع لا يريد مواجهة قادمة قد تصل إلى حرب جديدة، وبالتالي على الجميع توحيد الجهود لتثبيت التفاهمات، وكلنا أمل أن تقوم كافة الأطراف بدورها كي لا تنهار التهدئة".
[email protected]