قال يوآف ليمور الخبير العسكري في صحيفة اسرائيل اليوم العبرية، اليوم السبت، إنه من اللحظة التي انتهى فيها القتال في غزة، صباح الاثنين، شرعت المؤسسة الأمنية والسياسية بتنفيذ حملة دعائية في المقابلات وفي التصريحات التي حاول من خلالها كبار المسؤولين أن يشرحوا كم كانت إنجازات "إسرائيل" كبيرة لدرجة الضغط على المنظمات في قطاع غزة إلى الحد الذي أُجبروا فيه على طلب وقف إطلاق النار.
وأضاف: لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا، موضحا أنه على الرغم من أن قطاع غزة قد تضرر وأن الجيش الإسرائيلي تصرف بشكل مختلف عما فعل في الجولات السابقة خلال العام الماضي، إلا أنه من الصعب تغيير الحقيقة: من يحددون موعد بدء الجولات هم الفلسطينيون، وقد قرروا أيضًا متى ستنتهي، الرسالة التي أوضحها ضابط كبير هي أن المعركة تدار من غزة، ثلث دولة "إسرائيل" باتوا 48 ساعة في الملاجئ بسبب الصواريخ وتسبب الهجوم بخسائر فادحة: أربعة قتلى وعشرات الإصابات، إطلاق 3 صواريخ مضادة للدبابات وهذا يعتبر بالنسبة لهم إنجاز رائع.
وتابع: على الرغم من التشدد النسبي والتصريحات النارية، فهمت حماس منذ اللحظة الأولى أن "إسرائيل" لا تريد حربا واسعة، وأن هناك أيام على يوم الذكرى والاستقلال وخاصة اليوروفيجن، لذلك، امتنعت حماس عن إطلاق الصواريخ على غوش دان، لقد كانت تعلم أن إفشال مثل هذا الحدث "يوروفيجن" يمكن أن يجبر "إسرائيل" على رد جنوني في غزة، لذلك حرصت على اللعب على عتبة: الترويج أنها تستعد لإطلاق الصواريخ على تل أبيب، ولكنها امتنعت عن ذلك.
وقال: يجب أن نفهم جيدا أن الوعود التي قدمتها حماس عبر الوسيط المصري بالهدوء لا تساوي شيئًا، وإذا لم تتحقق مطالبهم سوف يصعدون الوضع مرة أخرى، ويمكن أن يحدث قريبا جدا.
[email protected]