أكدت لجنة التحقيقات الروسية مقتل 41 شخصا جراء حادث احتراق طائرة الركاب من طراز "Superjet-100" خلال تنفيذها هبوطا اضطراريا، يوم الأحد، بمطار شيريميتيفو في العاصمة موسكو.
وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيقات الروسية، سفيتلانا بيترينكو، في مؤتمر صحفي عقدته ليلة الأحد إلى الاثنين: "كان على متن الطائرة المتجهة من موسكو إلى مورمانسك 78 شخصا بينهم أفراد الطاقم. وحسب المعطيات المدققة، نجا 37 شخصا منهم فقط".
وأضافت بيترينكو، ردا على سؤال حول عدد القتلى جراء الكارثة: "41 قتيلا".
وأشارت بيترينكو إلى أن التحقيق ينظر في فرضيات مختلفة لما حصل، موضحة أنه "سيتم التوصل إلى استنتاجات نهائية حول أسباب وملابسات الحادث الجوي بعد القيام بدراسة شاملة للمعلومات التي يجمعها التحقيق". وأضافت المسؤولة أن التحقيق في القضية الجنائية الخاصة بالحادث أحيل إلى الأجهزة المركزية للجنة التحقيقات.
وبدورها، أوضحت مصادر عدة في مصلحة الطوارئ الروسية وقطاع الطيران أن طائرة من طراز "سوخوي سوبرجيت-100"، انطلقت مساء الأحد من مطار شيريميتيفو متجهة إلى مدينة مورمانسك، لكن طاقمها اضطر إلى العودة بسبب اندلاع حريق في أحد المحركات.
وتمكنت الطائرة من الهبوط فقط بعد المحاولة الثانية، لكن الحريق استمر وانتشر في جزء أكبر منها، وبينت المصادر أن الطائرة ارتطمت بالمدرج خلال العملية 3 مرات.
وأفاد شهود عيان ومصادر بأن بعض الركاب، الذين بلغ عددهم 73 شخصا بالإضافة إلى 6 أفراد من الطاقم، خرجوا من الطائرة وهي لا تزال تسير على المدرج.
وتوثق أشرطة فيديو عدة من شيريميتيفو الطائرة التي تلتهمها ألسنة النيران، ما أسفر عن احتراق ذيلها بشكل كامل، فيما يتركها الناس بشكل عاجل من خلال وسائد مخارج الطوارئ.
وأنحى بعض الركاب باللوم على سوء الأحوال الجوية والبرق.
[email protected]