أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الجمعة، أنه أوقف البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم باريس سان جرمان لثلاث مباريات في دوري أبطال أوروبا بسبب إهانته لطاقم التحكيم عقب المباراة، التي شهدت خروج فريقه من البطولة القارية هذا الموسم.
وكان نيمار، الذي تابع من المدرجات المباراة التي أقيمت في باريس في 6 مارس وغاب عنها بسبب الإصابة، فجر جام غضبه في مواقع التواصل الاجتماعي على التحكيم.
واحتسب الحكم خلال اللقاء ركلة جزاء في الثواني القاتلة، بعد استعانة بتقنية "الفار" أظهرت وجود لمسة يد مثيرة للجدل على المدافع بريسنيل كيمبيمبي، سجل منها يونايتد الهدف الثالث، الذي منحه بطاقة التأهل إلى ربع النهائي بعدما كان خسر صفر-2 ذهابا في مانشستر.
ووصف نيمار نظام حكم الفيديو المساعد "الفار" بأنه "فضيحة" عقب احتساب ركلة الجزاء الحاسمة لمانشستر يونايتد في اللحظات الأخيرة.
وعلق على تقنية الفيديو في التحكيم بالقول "لقد وضعوا 4 أشخاص لا يفهمون شيئا في كرة القدم لمتابعة الإعادة بالتصوير البطيء أمام شاشات التلفزيون..."، معتبرا أن "لمسة اليد ليست موجودة"، ومتسائلا بسخرية "كيف تكون هناك لمسة يد وظهرك نحو الكرة؟، قبل أن يطلق عبارة نابية.
وفتح الاتحاد الأوروبي تحقيقا بحق نيمار في 22 مارس الماضي مستندا إلى البند "15 د" من القانون التأديبي الذي يورد "الإيقاف لثلاث مباريات أو فترة أخرى لإهانة" الحكم، وقرر إيقاف النجم البرازيلي 3 مباريات.
ويملك النادي الباريسي سابقة في عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب إهانة الحكام، حيث أوقف مدافعه السابق الدولي الإيفواري سيرغ أورييه الذي يلعب حاليا مع توتنهام الإنجليزي، 3 مباريات من قبل الاتحاد القاري في مارس 2015 بسبب عبارات استخدمها بحق الحكام على وسائل التواصل.
كما أوقف زميل نيمار حاليا، حارس المرمى الإيطالي جانلويجي بوفون، 3 مباريات على خلفية انتقادات لاذعة وجهها للحكم لاحتسابه ركلة جزاء في الثواني القاتلة لصالح ريال مدريد الإسباني، في إياب ربع النهائي للمسابقة القارية الموسم الماضي ضد فريقه السابق يوفنتوس.
وحرمت هذه العقوبة بوفون من خوض المباريات الأولى لفريقه الجديد في دوري الأبطال هذا الموسم.
من جانبه، قال مدرب سان جرمان، توماس توخيل، إن تعليقات اللاعب البرازيلي صدرت في خضم توتر الموقف، ملمحا إلى ضرورة عدم معاقبته. وكان نيمار عاد مؤخرا إلى المشاركة مع فريقه عقب 3 أشهر من الابتعاد بسبب الإصابة.
[email protected]