أعلن التلفزيون الجزائري الرسمي , انه أمس الجمعة، أنّ الشرطة استخدمت بعد الظهر الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفرقة متظاهرين حاولوا خرق طوق أمني للشرطة يغلق طريقًا تصل إلى مقر رئاسة الجمهورية.
ومع تفرّق التظاهرة في العاصمة بهدوء وخلوّ الشوارع، حصلت مواجهات محدودة مساء الجمعة، على غرار الأسبوعين الماضيين، بين مجموعات صغيرة من الشبان وعناصر الشرطة الذين يغلقون الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي.
وأعلنت الشرطة أنّها اعتقلت 195 شخصًا، الجمعة، في العاصمة الجزائريّة، إثر اشتباكات بين شبّان وشرطيّين خلّفت 112 جريحًا في صفوف قوى الأمن.
واستقال نواب عدة من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر من عضوية الحزب، لينضموا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وفق ما ذكرت قناة الشروق التلفزيونية الخاصة الجمعة.
هذا، وتشهد الجزائر للجمعة الثالثة على التوالي تظاهرات جديدة رغم تحذير بوتفليقة الخميس في رسالة وجهها الى مواطنيه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، من مخاطر "الفوضى". كما أنّه يشار إلى أن قوات الأمن عززت وجودها بشكل مكثف ومضاعف مقارنة بالجمعة الماضية، وذلك بالقرب من قصر الشعب في تِليملي وفي محيط فندق الجزائر، ومحيط التلفزيون وقصر المرادية الرئاسي.
وتشير المواقع الإعلامية إلى أنّه تم توقيف المعارض الجزائري، رشيد نكاز، الذي كان حاول الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر، من قبل شرطة جنيف داخل المستشفى الذي يرقد فيه بوتفليقة، وفق الشرطة.
وقالت الناطقة باسم شرطة جنيف، جوانا متى، لوكالة فرانس برس: "أؤكد توقيف نكاز الذي يجري الاستماع حالياً إلى إفادته في مقر الشرطة، لأنه تم رفع شكوى ضده بتهمة انتهاك حرمة إقامة"، موضحة أنه دخل المستشفى رغم تنبيهه إلى عدم القيام بذلك.
وكان رجل الأعمال رشيد نكاز (47 عاماً) قد نظم مع نحو 100 من أنصاره قبيل ظهر الجمعة تظاهرة أمام المستشفيات الجامعية بجنيف، حيث أودع الرئيس الجزائري في 24 شباط/فبراير. وكانت الشرطة قد طلبت من نكاز مراراً الابتعاد من المستشفى، وهو ما وافق عليه مبتسماً.
وقال نكاز: "قررت القدوم إلى جنيف أمام المستشفى حيث يفترض أن يكون الرئيس والمرشح الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في وقت يعلم العالم كله والجزائر كلها أنه لم يعد من أهل هذه الدنيا". وتابع: "هناك أربعون مليون جزائري يريدون معرفة أين هو الرئيس".
[email protected]