"في نهاية المعركة رضخت اسرائيل لضغط امريكي لوقف اطلاق نار وعدم ربط اعادة الاعمار بتجريد غزة من السلاح, فقد تدخلت الولايات المتحدة بقوة واجبرت حليفتها القبول بذلك لان الاولى غير مستعدة لفقدان حلفائها في المنطقة التي تشهد تدهورا كبيرا.
هكذا بدا نبيل شعث عضو مركزية فتح حديثه لوكالة "معا ", كاشفا في ذات الوقت عما يدور من مباحثات داخل اروقة القيادة الفلسطينية للخطوة المقبلة والتي سيبداها ابو مازن خلال الشهر المقبل بالذهاب الى مجلس الامن لتحديد سقف زمني لانهاء الاحتلال.
وحدد شعث المرحلة المقبلة باربع خطوات:
اولا: الذهاب الى مجلس الامن لتقديم طلب يحدد الانسحاب من حدود 67 وان تكون غير قابلة للتفاوض وفي حال رفضت الاطراف فاننا سنذهب الى محكمة الجنايات الدولية والزام اسرائيل باتفاقيات جنيف لمحاكمة المسؤولين الاسرائيلينن وعلى راسهم نتنياهو ويعلون.
ثانيا: البحث عن صيغة لتجسيد حكومة التوافق كي تصبح حكومة واحدة وذلك بالمشاركة الكاملة مع حماس لتسهيل اعادة الاعمار ودون ذلك ستكون الامور صعبة...فيجب ان تذهب الحكومة الى غزة وتدعم بشخصيات قوية قادرة على تحمل المرحلة.
ثالثا: استكمال المفاوضات في القاهرة من اجل وضع اليات الدخول والخروج من قطاع غزة وان لا تبقى الامور بيد اسرائيل.
رابعا: مؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة الشهر المقبل برعاية دولية لاعادة اعمار غزة .
واضاف شعث": ذهابنا الى محكمة الجنايات الدولية مرهون بموافقة مجلس الامن على طلبنا سالف الذكر وان الخطة الحالية في طور النقاش داخل اروقة القيادة حيث لم تقر رسميا لغاية الان".
وسوف تتوجه السلطة الى مجلس الامن في 15 /9 يقول شعث . مضيفا" سنذهب مدعومين عربيا واوروبيا وروسيا مشيرا الى اجتماع الجامعة العربية في 5-او 7/9 لبحث هذا الغرض فضلا عن اعمار غزة".
ومن يضمن اسرائيل, سالت معا الدكتور شعث. اجاب " هناك مصر وامريكا لكن الضمانة القوية هي تحقيق اطار حقيقي وحكومة واحدة وليس حكومتين وشراكة تترجم الاتفاق السابق للمصالحة الى اليات فضلا عن قرار مجلس الامن في حال حصلنا عليه وفق ما هو مخطط ".
واضاف": ننطلق من الوحدة الى حل كل القضايا لان القضية ليست كلها غزة فهناك المشروع السياسي من اجل كل فلسطين".
وحول مفاوضات وقف اطلاق النار التي من المنتظر ان تنطلق بعد شهر من الان, اوضح شعث ان الاهم من بحث الميناء والمطار سيكون الاتفاق على الاليات".
[email protected]