تجمع محتجون معارضون خارج مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، ولوحوا برايات سوداء، مما يشير إلى ضعف موقفه قبل أسابيع من انتخابات يواجه فيها اتهامات بالفساد ومنافسا جديدا تتزايد شعبيته.
ومع سعيه للفوز بولاية خامسة، يصبح من خلالها الرجل الذي شغل منصب رئاسة الوزراء في إسرائيل لأطول فترة، يواجه نتنياهو تأخرا هذه المرة.
وأظهر استطلاع رأي نشر اليوم الجمعة حصول حزب اليكود اليمينى على 29 مقعدا من مقاعد الكنيست مقابل 38 لتحالف جديد من يسار الوسط يقوده بينى جانتس رئيس الأركان السابق ويطلق عليه تحالف الأبيض والأزرق.
ونشرت نتائج الاستطلاع قبل أن يعلن المدعي العام الإسرائيلى أفيخاى مندلبليت أمس الخميس، أنه يعتزم توجيه تهم لنتنياهو بالرشوة والفساد وخيانة الأمانة.
وفي تصريحات للإذاعة الإسرائيلية قال شتاينيتز إنه "واثق من أن نتنياهو قادر على الاستمرار في المنافسة رغم الضغوط أيا كانت"، مشيرا إلى أن ارييل شارون الزعيم السابق لحزب ليكود فاز في انتخابات عام 2003 رغم فضيحة فساد.
وقال آلون فيسر، وهو متظاهر من حزب العمال كان يلوح براية سوداء "هذا يوم أسود على الشعب الإسرائيلي. نشعر جميعا بالخجل من رئيس وزرائنا وندعوه بصوت واحد: نرجوك استقل من منصبك".
ويشتبه بأن نتنياهو قبل بشكل غير مشروع هدايا من رجال أعمال قيمتها 264 ألف دولار يقول ممثلو الادعاء إنها شملت سيجارا وشمبانيا إضافة إلى اتفاق مزعوم مع مالك صحيفة يديعوت أحرونوت من أجل تغطية أفضل مقابل تقييد توزيع صحيفة منافسة.
وينفي نتنياهو هذه التهم، لكنه قد يواجه في حالة إدانته بتهمة الرشوة السجن لفترة تصل إلى عشر سنوات وثلاث سنوات كحد أقصى في حالة إدانته في تهمتي الاحتيال وخيانة الأمانة.
لكن لا يمكن توجيه هذه التهم لنتنياهو قبل منحه فرصة لتقديم دفوعه أمام جلسة استماع وهو أمر من غير المتوقع أن يتم قبل إجراء الانتخابات.
[email protected]