يوم الأعمال الخيريّة، في سنته ال-13، يوسّع دائرة النشاط التطوعي ويعتبر ذروة العمل الخيري الذي يمتد طوال السنة.  واحد من كل أربعة أشخاص في البلاد سيشاركون في الفعاليات الخيريّة المنظّمة في كافة أنحاء البلاد، تحت عنوان "نتحدّث بالخير، نصنع الخير". المبادرة التي ولدت في إسرائيل تجذب ملايين الأشخاص في أكثر من 100 دولة

يقام يوم الأعمال الخيريّة 2019 في إسرائيل يوم الثلاثاء 4.2، ومن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 2 مليون شخص في كافة أنحاء البلاد من المطلة حتى ايلات. يوم الأعمال الخيريّة الذي أصبح حدثًا دوليًا، سينظّم هذا العام في شتى أنحاء العالم في 4.7 في أكثر من 100 دولة بمشاركة ملايين الأشخاص.

ويشار إلى أنّ يوم الأعمال الخيريّة هو المشروع الأبرز لجمعيّة "الروح الطيّبة"، والتي تعمل على تركيز كافة فرص وإمكانيات التطوع في إسرائيل في مكان واحد. وتملك الجمعية قاعدة التطوع الأكبر في البلاد. المبادرة ليوم الأعمال الخيريّة شيري اريسون: "يوم الأعمال الخيريّة الذي ولد قبل نحو 13 عامًا تحوّل إلى عامل موحّد بفضل البساطة التي يتميّز بها، وقدرة كل واحدة وواحد فينا على التواصل مع هذه المبادرة. هذه السنة سنلقي الضوء على الحديث الإيجابي والداعم والكلمة الطيبة. بالذات في هذا الوقت، يهمنا نشر رسالة "نتحدّث بالخير، نصنع الخير"، لخلق خطاب يحترم ويحتوي الآخر ويهدف لخلق الوحدة والمحبة دون مقابل بين الجميع".  

المجموعات والشركات التجاريّة والأفراد، المعنيون بالمشاركة في المبادرة، مدعوون لدخول موقع "يوم الأعمال الخيريّة" على شبكة الانترنت، واختيار عمل الخير كما يناسبهم، إذ بإمكانهم التسجيل للفعاليات التطوعية ضمن مجمع فعاليات ضخم مصنّف بحسب المجال والمكان الجغرافي، يمكن المشاركة في النشاطات الاجتماعية التي تعقد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب والمفتوحة أمام الجمهور العريض أو عمل الخير بشكل مستقل من خلال الاستعانة بالأفكار المطروحة في الموقع وطباعة العناصر المتوفرة. للمزيد من التفاصيل يمكن البحث عن "يوم الأعمال الخيرية" عبر جوجل أو فيسبوك.

الجمعيّات والسلطات المحلية والمؤسّسات التي تهدف لخدمة الجمهور مدعوّة لصياغة وطرح اقتراحات لنشاطات تناسب احتياجاتها والاستعانة بجمعيّة "الروح الطيّبة" من أجل إخراجها إلى حيّز التنفيذ. إلى جانب النشاطات الدورية، فانّ يوم الأعمال الخيريّة لهذا العام سيكون تحت عنوان "نتحدّث بالخير، نصنع الخير"، بحيث أنّ الهدف هو التشجيع على المحبة دون مقابل من خلال استعمال اللغة الإيجابية والداعمة مع كل انسان أيًّا كان، سواء خلال الحديث المباشر معه أو من خلال الرسائل ووسائل التواصل الاجتماعي.

وستقام في شتى أنحاء البلاد محطات تتيح للجمهور صنع الخير بشكل عفوي من خلال تبادل كلمات المديح مع الغرباء في محطة "الكلمات الطيبة"، الحصول على بطاقات تحمل مهام لصنع الخير أو مشاركة أفكار إيجابية لعالم أفضل على حائط "الحلم المستقبلي".

وسيتضمن يوم الأعمال الخيريّة كذلك حدث تطوعي هو الأول من نوعه، بحيث ستقام عدّة مواقع تطوعيّة ضخمة سيصل إليها آلاف المتطوعين الذين سيشاركون في خطوط انتاج تطوعيّة من أجل المجتمع. وستنظّم في هذه المواقع فعاليات للعائلات بموضوع جودة البيئة، الأمان على الطرق والعمل الجماهيري. كما ستقام معارض لجمعيات ومعارض "نصنع الخير في المجتمع". 

رافي الول، رئيس جمعيّة "الروح الطيّبة" التي تنظّم يوم الأعمال الخيرية: "يوم الأعمال الخيريّة هو رمزي ويحفّز على بدء العمل التطوعي الذي يستمر على مدار السنة. المجموعات والأشخاص الذين ينضمون إلينا يواصلون أعمال التطوع طوال السنة وهذا فخر كبير لنا".