بعد تحرك اسراب الجراد من ارتيريا والسودان الى السعودية ومصر، تستعد اسرائيل لاحتمال وصول هذه الاسراب الى الشمال، حيث بدأت فرق حماية النباتات في وزارة الزراعة الاسرائيلية باختبار مخزون المبيدات، رغم تأكيدها ان الجراد لا يشكل خطرا على البشر والحيوانات، انما على المحاصيل الزراعية. واكدت وزارة الزراعة الاسرائيلية في تقرير نشره موقع "واللاه" العبري الالكتروني، انها على اتصال مستمر بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) للحصول على صورة لحركة الجراد في المملكة العربية السعودية ومصر واتجاهات تنقله، مؤكدة استعدادها لمواجهة هذه الاسراب. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن لأسراب الجراد البالغ أن تطير لمسافة تصل إلى نحو 150 كم في اليوم باتجاه الريح، وتستطيع الجرادة الأنثى الواحدة وضع 300 بيضة خلال دورة حياتها، في حين أن الجرادة البالغة تلتهم يوميًا ما يعادل وزنها تقريبًا من الغذاء الطازج- نحو غرامين يوميًا، ويستهلك سرب صغير جدا من الجراد في اليوم الواحد ما يعادل كمية الغذاء التي يستهلكها نحو 35000 شخص، كما أن الأثر المدمر الذي يمكن للجراد أن يسببه للمحاصيل يشكل تهديدا كبيرا للأمن الغذائي، وخاصة في المناطق الضعيفة أصلا. وكانت قد اكدت وزارة الزراعة الفلسطينية انها تراقب بحذر حركة الجراد التي انتشرت في بعض المناطق الشمالية الغربية من السعودية وعلى ضفاف البحر الأحمر، وان هناك تنسيق كامل مع منظمة الصحة العالمية اضافة للتعاون الاقليمي بين فلسطين والاردن وإسرائيل في هذا الموضوع، وهناك استعداد إقليمي لمكافحة الجراد، كما اننا وضعنا خطة وطنية لمواجهته، كما حدث في العام 2013، ومن هنا ندعو لعدم القلق.
[email protected]