فقد قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إنه "حان الوقت للقول كفى. إذا لم يعيدوا جثث الجنود فعلى المخربين في الجانب الآخر أن يدركوا أننا سنرسل إليهم جثث محمد الضيف وهنية وكل قيادة حماس في غزة". بدوره قال وزير المال يائير لابيد "محمد الضيف بحكم الميت.. هو يعلم أنه عاجلاً أم آجلاً سنقوم بتصفيته".
الضيف تحول إذاً إلى الهدف رقم واحد في إسرائيل وفقاً لمحللين عسكريين، ومحاولة اغتياله هذه ليست الأولى بل هي الخامسة بحسب الاحصاء الاسرائيلي، فإسرائيل تحاول منذ عام 2001 النيل منه.
بحسب أفي ديختر رئيس الشاباك السابق فإن "محمد الضيف هو رمز للإرهاب" متسائلاً "هل سيموت فعلاً أم سنصادفه مرة؟ لست أدري بحسب انطباعي من المشهد العام وبسبب نشاطه"، مضيفاً "هذا المخرب الذي يملك سبعة أرواح لن تقتله الشيخوخة".
محاولات اغتيال الضيف تظهر بوضوح مدى الخطورة التي ينظر فيها الإسرائيليون إليه بوصفه العقل العسكري لحماس، فالإنجاز الأساس في اغتياله سيكون معنوياً، فلا شك أن هذا الأمر لن يمحى من عقل نتنياهو ويعالون وغانتس لأنه بعد 45 يوماً من القتال وفي ظل انتقاد سياسي وشعبي متزايد أملوا في إحضار "صورة النصر"، تقول صحيفة "اسرائيل هيوم".
وفق المحلل السياسي الإسرائيلي ليئور أكرمان فإن "ضرب الضيف بنحو مباشر يمثل ضربة معنوية لحماس وداعميها من جهة وترفع من معنويات الإسرائيليين من جهة أخرى".
"عشرون عاماً من العمل السري وأربع أو خمس محاولات اغتيال فاشلة حولت الضيف إلى أسطورة حقيقية في غزة وخارجها"، تقول القناة الثانية. لكن المشكلة بالنسبة إلى إسرائيل كما يراها مراقبون هي أنه مع الضيف أو من دونه ستبقى حماس حركة تنادي وتعمل للقضاء على إسرائيل.
[email protected]