لا زالت وسائل الاعلام الاسرائيلية تتناول باهتمام كبير عملية الاغتيال التي جرت فجر الخميس والتي ادت الى استشهاد القادة الثلاثة في في كتائب عز الدين القسام "أبو شمالة، العطار، برهوم"، في الوقت الذي اعتبرت فيه مصير القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف مجهولا، معتبرة ان ذلك خلق فراغا في القيادة العسكرية للحركة، واضعة سيناريو قيادة هذا الجهاز والتي قالت انها على رأس قائمة الاغتيال.
موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" تناول عملية الاغتيال اليوم الجمعة معتبرا ان هذه العملية تركت أثرا كبيرا في الجهاز العسكري لحركة حماس، خاصة بأن الحديث يدور عن قيادات في الصف الأول للجهاز العسكري ولهم خبرة طويلة في هذا المجال من الصعب تعويضهم حسب الموقع.
ويقف قائد الجهاز العسكري محمد ضيف "الذي يعتبره الموقع قد جرى اغتياله" بأنه خسارة كبيرة لحماس لا يمكن تعويضه ولن تجد حماس قائدا يستطيع تعبئة هذا الفراغ لسببين، الأول كونه شغل هذا المنصب كقائد عام لكتائب عز الدين القسام 20 عاما، ولأسباب صحية بعد محاولات اغتياله تخلى عن هذا المنصب لآخرين، ومع ذلك فقد بقي على رأس القيادة وهذا ما كان يعتاد عليه الجهاز العسكري، والسبب الثاني يعتبر محمد ضيف القائد العسكري الاستراتيجي لحركة حماس وهو الذي استطاع تحويل كتائب عز الدين القسام من مجموعات صغيرة الى شبه جيش، يوجد فيه كتائب ووحدات مختلفة وتخضع لقيادة منظمة ساهمت في وصول هذا الجهاز لحالة من التطور العسكري الميداني والاستراتيجي.
ومع اغتيال القادة الثلاث "أبو شمالة، العطار، برهوم" فإن القيادة العسكرية فقدت قيادات لها تأثير كبير على هذا الجهاز وخلقت فراغا واضحا في القيادة، خاصة بأن رائد العطار كان المرشح لخلافة محمد ضيف في قيادة الجهاز، وهذا ما يسمح للقيادة في الجهاز مروان عيسى والذي يشغل نائب محمد ضيف ليكون المرشح لهذا المنصب، ومنذ عام 2012 وبعد اغتيال الجعبري اصبح مروان عيسى القيادي الأبرز في الجهاز، وخلال السنتين الماضيتين أخذ دورا مهما ليس فقط في الجهاز العسكري بل بالجهاز السياسي للحركة، كونه أصبح هو القائد الذي يربط بين الجهازين، وهذا ما يعني بأنه سيصبح المطلوب رقم واحد لاسرائيل ويضعه على رأس قائمة الاغتيال، كذلك تضع اسرائيل ضمن قائمة الاغتيال كل من أيمن نوفل وأحمد الغندور، معتبرة بأن اغتيالهما سوف يقضي على الصف الأول في قيادة الجهاز العسكري لحركة حماس
[email protected]