تم إجراء الجراحة المعقدة باستخدام تقنية مبتكرة بواسطة التنظير الداخلي
نجح أخصائيو الأنف والأذن والحنجرة في مركز شنايدر الطبي للأطفال ومستشفى بيلينسون، من مجموعة كلاليت، في إزالة ورم يبلغ قطره حوالي سبعة سنتيمترات من وجه محمد البالغ من العمر 16 عامًا. وكان قد نما الورم الضخم في وجه الصبي بمحاذاة المخ والعين حيث توغل في مقبس العين وتسبب في ضغط خطير على الأنسجة الحيوية وخطر فقدان البصر.
وفقا لأقوال البروفيسور جدعون باخار، رئيس جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في مستشفى شنايدر للأطفال ومركز رابين الطبي: "قد تم تشخيص الورم كَورم حميد يُعرف باسم JNA ولكن هذه منطقة معقدة للغاية للجراحة. إن حجم الورم أدى لصعوبة إزالته من خلال الأنف بطريقة التدخل البسيط لذلك فانّ الطريقة الآمنة لتنفيذ العملية كانت الطريقة الكلاسيكية. ولكن كان من المهم بالنسبة لنا بذل كل جهد ممكن لتجنب الضرر للمظهر الخارجي للوجه والسماح للفتى بشفاء سريع وسهل ".
قرر فريق الجراحين، الذي ضم الدكتور إيتان سُدري، رئيس وحدة الأنف والجيوب الأنفية والجمجمة في بيلينسون، والدكتور درور جيلوني، طبيب كبير في وحدة الأنف والأذن والحنجرة في مركز شنايدر الطبي للأطفال، إجراء العملية باستخدام طريقة التنظير الداخلي عن طريق تجويف الفم.
في نهاية العملية المعقدة والطويلة، تمكّن الفريق الطبي من إزالة الورم من خلال تجويف الفم بواسطة جروح صغيرة. يشار إلى أن هذه الجراحة تقدم نهجا مبتكرا في أعلى مستوى من التكنولوجيا الجراحية في العالم حيث أن الصبي تعافى بسرعة وخرج من المستشفى في يوم واحد فقط.
وحدة الأذن والأنف والحنجرة، التي يرأسها الدكتور إيال رفيه، في مركز شنايدر الطبي للأطفال هي الرائدة في البلاد. في كل عام يتلقى العلاج في العيادة حوالي 7000 من الأطفال حديثي الولادة، الرضع، الأطفال، والمراهقين. بالإضافة لذلك، عدد العمليات في الوحدة هو الأكبر في إسرائيل حيث يقوم الطاقم الجراحي الماهر بإجراء أكثر من 1300 عملية جراحية.هذا وقد خضع الجراحون في الوحدة لتدريب وتخصص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال في مجالات مختلفة، حيث يستخدمون تقنيات متقدمة وطفيفة التوغل ووفقًا لاحتياجات.
[email protected]