ما أصعب أن نظل صامتين.. في الوقت الذي يجب علينا أن نتكلم.. أن نعبر ، أن نحكي و نشارك ما بداخلنا. ولكن العبرات تخنقنا فتغدوا الكلمات على إثرها شوكا يهيج حلقنا، فنؤثر بعده الصمت على الكلام.
تارا كونديل ، أخصائية التغذية البالغة من العمر27 عاماً والتي تقطن في مدينة نيويورك ، وجدت مشنوقة حتى الموت في شقتها بويست فيلادج ، في مانهاتن يوم الأربعاء ، 30 يناير / كانون الثاني. انتحرت تارا كونديل و ماتت ميتة مأساوية تاركة خلقها رسالة انتحار نشرتها على موقعها الإلكتروني.
ووفقًا لقسم شرطة نيويورك ، فقد تم العثورة على كونديل داخل غرفة منزلها وقد لفت قطع قماش حول عنقها.
اقرأ أيضا : مانجا كوكب اليابان: مفعول الصورة أقوى و أعمق و أقسى من كل الكلمات
و عثرت الشرطة على كونديل في حوالي الساعة 4:30 مساءً بالتوقيت المحلي بعد اجراء تفقدي لهذه الأخيرة التي شعر زملاؤها بقلق عليها إثر غيابها عن العمل ، و كذا نشرها لرسالة وداع عبر موقعها الالكتروني.
وقد كتبت تارا في رسالة انتحارها العلنية ، التي ما تزال على الإنترنت مل فحواه الآتي:
لقد كتبت هذه الرسالة ما مرة في ذهني باحثة عن شكل مناسب لها ، لكنني فشلت لعقد من الزمن . و ها أنا الآن أشعر بأن هذه الرسالة هي الأنسب . من دون تعديل ، من دون تفكير، لقد ادركت ان الامل ما هو الا خيبة امل متأخره ، و قد تعبت من كوني متعبه .
أدركت اني اعيش حياة جيدة على الورق ، آكل ما لذ وطاب من طعام غيري لا يستطيع حتى تخيله ، اسافر وانتقل إلى بلدان ومناطق مختلفة بحرية .اعيش في ثاني أعظم ولاية في الولايات المتحدة (سان فرانسيسكو ) .
لكن مع ذلك انا تعيسه، أشعر دائما اني وحيده في غرفة مليئة بأشخاص مقربين، أشعر باللاشئ في اسعد واتعس لحظات حياتي . لا يوجد موقف او شخص معين دفعني لاتخاذ هذا القرار .
من فضلكم لا اريد جمع تبرعات على goFund me أو أي جنازة كبيرة ، أو تأبين لي .. كل ما أطلبه هو وجبة لذيذة على شرفي . تذكروني كشخص قضى وقت لطيف معكم و ليس شخصا أنهى حياته كما فعلت، هذه ليست غلطة أحد منكم . وقراري هذا ليس بالهين علي أيضا، أنا احبكم ، و سابقى كذلك دوما ، لكن ما بيدي حل غير هذا.
بابا انا قادمة ، سع لي مكانا بجانبك .
انا آسفه ماما
[email protected]