تضاربت التقارير بشأن نجاح القوات العراقية ومقاتلي البيشمركة الكردية في استعادة السيطرة الكاملة على سد الموصل الاستراتيجي من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
فقد أعلن المتحدث باسم الجيش العراقي، اللواء قاسم عطا، أن أكبر سدود العراق جرى "تطهيره بالكامل".
وأوضح للتلفزيون الرسمي أن القوات مدعومة بدورية جوية مشتركة. كما أعلن الجيش الأمريكي أن مقاتلاته نفذت غارات جوية.
لكن صحفيين في المنطقة قالوا إن القتال مازال مستمرا، وأن المتشددين مازالوا يسيطرون على بوابة السد الرئيسية.
كما نفى تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان إعلان الجيش، قائلا إنه صد المقاتلين الأكراد وألحق بهم خسائر فادحة.
ويحظى السد، الذي سيطر عليه التنظيم في يوم 7 أغسطس/ آب، بأهمية استراتيجية.
ومن خلال موقعه على نهر دجلة (50 كيلومترا من مدينة الموصل)، يتحكم السد في إمدادات الماء والكهرباء إلى منطقة ضخمة شمالي العراق.
دعم أمريكي "محدود"
وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون أكراد أن قوات البيشمركة استعادت السيطرة على معظم المنطقة المحيطة بالسد، لكن مازال أمامها المزيد لاستعادة السيطرة الكاملة.
وأوضح المسؤولون أن مقاتلي "الدولة الإسلامية" قاوموا بشدة، وزرعوا العديد من العبوات الناسفة وأجهزة تفجير أخرى، تحاول القوات الخاصة حاليا إزالتها من المجمع.
ودعما لقوات البيشمركة، شنت مقاتلات وطائرات بلا طيار 25 هجوما جويا خلال يومين، استهدفت خلالها 30 مركبة ونقطة تفتيش تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية، حسبما أعلنت وزارة الدفاع (بنتاغون).
كما نفذت المقاتلات الأمريكية اليوم مزيدا من الغارات بالقرب من السد، بحسب البنتاغون.
وأفادت الإدارة الأمريكية بأن نشر قواتها الجوية لدعم القوات الكردية سيكون "محدودا من حيث المدى والفترة الزمنية".
وفي خطاب إلى الكونغرس، شدد البيت الأبيض أمس على الطبيعة الحيوية لسد الموصل، قائلا إن تصدعه قد يسبب خسارة هائلة في أرواح المدنيين، كما قد يهدد السفارة الأمريكية في بغداد.
ومنذ أسبوعين، اضطر آلاف من أفراد الطائفة الايزيدية إلى النزوح من بلدة سنجار القريبة عندما اجتاحها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية".
ودفع هذا إلى عملية إغاثة دولية، كما ساهم في اتخاذ الولايات المتحدة قرارا بشن غارات جوية.
[email protected]