وسط اجواء من الألم والغضب والأسى، باشرت عائلة صفوري من طرعان ظهر اليوم السبت بعملية هدم منزلها بنفسها وذلك لمنع تحمل عبء وتكاليف الهدم من قبل الحكومة بحجة البناء غير المرخص، بعد أن فشل المسار القضائي ورفض التماس العائلة ضد هدم المنزل، وإمهال أفرادها حتى يوم 4.2.19 لهدمه بأنفسهم وعلى نفقتهم الخاصة.
ويتواجد في المكان عشرات المواطنين المتضامنين مع العائلة وشخصيات اعتبارية واجتماعية معروفة، بعد أن وجهت العائلة دعوة الى المواطنين والمسؤولين للمشاركة في وقفة غاضبة ضد سياسة الهدم بحق المواطنين العرب، حيث استجاب الموانون للدعوة ويتواجدون في منطقة المنزل لاطلاق صرخة احتجاج ورفض لسياسة هدم المنازل.
وجاء في بيان صادر عن مجلس طرعان المحلي:"تعهد رئيس مجلس طرعان المحلي، مازن محمود عدوي، الوقوف بجانب عائلة صفوري، وتقديم الدعم والمساعدة للعائلة بكافة الوسائل وعلى كافة الأصعدة، وكذلك العمل مستقبلاً على ضمان بقاء قطعة الأرض للعائلة، والعمل على إعادة إعمار البيت من جديد ومتابعة هذا الملف، مؤكدا أن ما كان ينقص السلطة المحلية هو الوقت، حيث تزامن استلام إدارة السلطة المحلية مع استنفاذ المسار القضائي، كذلك ناشد أهالي طرعان الوقوف بجانب العائلة. وأتت تصريحات رئيس المجلس في خيمة التضامن قبيل هدم المنزل، حيث قررت العائلة أن تهدم المنزل بنفسها. تواجد في الخيمة، رجال دين، من بينهم الشيخ عبد المعطي نصار، الشيخ عصام دحلة، وشخصيات اجتماعية عديدة من القرية والمنطقة، وعدد من المتضامنين من طرعان وخارجها، من بينهم، النائب السابق د. حنا سويد، رئيس مجلس كفركنا د. يوسف عواودة وغيرهم"، بحسب البيان.
وأعرب المتحدثون عن أملهم بأن يكون اجتماعهم المقبل مع إعادة بناء المنزل، بعد إتمام الإجراءات القانونية وعودة الحق لاصحابه.
[email protected]