عودة: هنالك أمر يؤسفنا ان كل هذه التحركات من شأنها ان تضعفنا وتضعف إرادة شعبنا لأن الناس سيقولون انهم يتصارعون على مقاعد
عقّب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب عن انفصال القائمة العربية للتغيير ورئيسها عضو الكنيست د. احمد الطيبي عن القائمة المشتركة قائلًا: “يؤسفنا جدًا انشقاق الزميل أحمد الطيبي عن القائمة المشتركة، ولكننا مع ذلك غير يائسين ونؤمن بإمكانية عودته لصفوف القائمة لأن مصلحة شعبنا وارادته ان نكون موحدين بكل الأحوال، فما بالك واننا اكثر حكومة يمينية في تاريخ إسرائيل، لذلك فإن وحدتنا ضرورية خاصةً وأن هذه الحكومة كانت في معظم فتراتها مع 61 عضوًا فقط أي أن إمكانية اسقاطها غير مستحيلة، ايضًا قانون القومية العنصرية مرر بزيادة عضوين وكان بالإمكان ايضًا اسقاطه، لذلك يجب ان يكون في مركز تفكرينا كيف نكون موحدين وكيف نبني الثقة مع جمهورنا ونزيد من تمثيلنا ونساهم ايضًا بالحيلولة دون تشكيل حكومة يمين متطرف، هذا هو الموقف الأكثر وطنية لأنه يمثل مصلحة الجمهور الحقيقية، ولهذا اعتقد ان المجال مازال مفتوحًا امام النائب احمد الطيبي للعودة الى صفوف المشتركة".
وفي رده على سؤال حول تصوّره المستقبلي للإنتخابات المقبلة قال المحامي ايمن عودة :"ما زلت اعوّل على عودة الطيبي الى المشتركة، وأؤكد ان الأبواب مفتوحة ومشرعة وايدينا ممدودة من اجل عودته، فجميعنا لا نريد الفرقة بل نريد الوحدة وسنبذل كل جهد مخلص لكي يعود الى المشتركة".
وأضاف:"هنالك أمر يؤسفنا ان كل هذه التحركات من شأنها ان تضعفنا وتضعف إرادة شعبنا لأن الناس سيقولون انهم يتصارعون على مقاعد وليس مبادئ، وعليه كلي ان نغلق هذا الملف في اسرع وقت ونوحد الصفوف".
أما بخصوص إمكانية خوض المشتركة لل انتخابات بتركيبة ثلاثية ( الجبهة ، الإسلامية والتجمع) فقال:" في هذه المرحلة لا اريد الخوض في غمار الحديث عن أي توجه للإنتخابات بدون أي مركب من مركبات القائمة المشتركة لأننا نريدهم معًا جميعًا، ولكن المفهوم النظري يقول اننا نريد أوسع وحدة وليس أقل وحدة، وحتى إن تركنا احد المركبات فسنكمل طريقنا مع الباقيين، كما اننا منفتحون للحوار مع كل شخص او تنظيم حتى وان كان صغيرًا، لأن هذا الحوار مهم ويجب ان يحدث بقوة خلال الأسابيع القادمة لكي تكون المشتركة ممثلة لأوسع قطاعات من مجتمعنا، نحن لا ننفي احدًا ولا نريد ذلك ونريد ان يكون الجميع ضمن القائمة لإنجاحها".
وتطرق النائب ايمن عودة في رده لموقع العرب وصحيفة كل العرب لإستطلاع يديعوت احرونوت الذي أعطى للعربية للتغيير 7 مقاعد مقابل 6 مقاعد للمشتركة بثلاثة مركباتها، وقال:"لغتنا العربية لم تترك بابًا إلا وطرقته، وكما يقول المثل العربي (كيف عرفت الكذبة؟ فكان الجواب: من كبرها)، فالنائب احمد الطيبي نفسه يعرف انه لا يمكنه الحصول وحده على أكثر من كل الأحزاب السياسية من مركبات المشتركة، وهذه الاستطلاعات تأتي بنتائج متناقضة أسبوع بعد أسبوع، حتى في هذا الاستطلاع فإنه يعطي للمشتركة برئاستي دعم 67% من المواطنين العرب، وفي نفسه 50% من المواطنين العرب لا يريدون قائمة برئاسة احمد الطيبي ، هذا الاستطلاع يحمل تناقضات داخلية كبيرة ولكن انا برأيي ان القراءة الأساسية يجب ان تكون ما هي مصلحة شعبنا ان نتشرذم ونتفرق أم نبقى موحدين؟ وجوابي هو ان كل انسان مخلص بشعبه يعلم ان قوتنا بوحدتنا".
[email protected]