نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ما اسمته "بروتوكول التحقيق" مع المدعو يوسف بن ديفيد المتهم الرئيسي بقتل الفتى محمد ابو خضير وقالت انه ينشر للمرة الاولى، وقد جاء فيه ان القتلة احتفلوا بعد حرق الفتى المقدسي.
وجاء في محضر التحقيق الذي نشرته الصحيفة الاسرائيلية، أن القاتل "في يوم الـ30 من حزيران الماضي (وهو اليوم الذي تم فيه العثور على جثث المستوطنين الثلاثة) وبعد ان انهى عمله في حانوت النظارات الذي يملكه في القدس ذهب الى بيته في مستوطنة آدم المقامة على اراضي المواطنين من محافظة رام الله، وبعد ان تناول الطعام سافر في سيارة والده من طراز هوندا برفقة احد الشبان الذي شارك في عملية القتل لاحقاً، وتبادلا الحديث عن مقتل المستوطنين الثلاثة وقررا الانتقام لهم".
واتخذ الاثنان قراراً بالسفر باتجاه شعفاط وبيت حنينا "من اجل التنكيل بأحد ما من العرب او إلحاق الضرر بالمممتلكات العربية" حيث تجوّل الاثنان في المناطق المذكورة، الا انهم قوبلا دائما بمجموعات من العرب ولم يشاهدا من يسير وحيداً لتنفيذ مخططهم ضده، واستمرا بالبحث عن عربي وحيداً للتنكيل به انتقاماً، وفق محضر التحقيق.
واخيراً شاهدا سيدة عربية تقود عربة اطفال وبرفقتها طفلان في منطقة التلة الفرنسية في القدس فنزل الفتى الذي كان برفقة بن ديفيد من السيارة ووجه بعض اللكمات للولد الذي كان برفقة السيدة وحاول خنقه، وركل الولد الثاني لإبعاده عنها، ولكم السيدة في انفها فاخذت تصرخ بعد ان سقطت على الارض ففر الاثنان من المكان وعادا الى بيتيهما.
وبحسب المحضر، فانه "في اليوم التالي انضم اليهما المتهم الثالث بالقضية، حيث قرروا مواصلة عملية الانتقام من العرب بحرق احدهم، فاستعدوا لذلك بأخذ ثلاث زجاجات فارغة من البيت"، واعترف القاتل "وجدنا اثنتين إضافيتين وقمنا بملئها بالوقود من إحدى محطات الوقود في حزما".
واضاف "كنا غاضبين جداً وقررنا حرق احدهم وقلنا هم اخذوا لنا ثلاثة تعالوا لنأخذ لهم واحد ولنحرقه بعد ان نقوم بضربه".
وتابع القاتل: عدنا الى عملية البحث مجدداً عن ضحية جديدة في الاحياء العربية وبقرى المنطقة، وواصلنا عملية البحث الى ان شاهدنا الشهيد ابو خضير يجلس وحيداً فاوقفت السيارة ونزل منها الاثنان وتظاهرا بأنهما يريدان سؤاله عن وجهة سفر ما فاجابهم ببرود وبأنه لا يعرف العبرية ، ولاحظا انه يحاول استخدام هاتفه النقال بعد ان اشتبه بهم، فوضع احدهم يده على فمه لمنعه من الصراخ محاولين إدخاله الى السيارة.
وحاول الشهيد المقاومة بمحاولة منع إغلاق باب السيارة برجله الا انهما تمكنا من السيطرة عليه وادخلاه الى السيارة.
وذكر القاتل انه صرخ بالذي كان يمسك الشهيد من رقبته "اقض عليه اقض عليه" .
وفي لحظة معينة بدأ الشهيد بالترنّح وتوقفت مقاومته، وعندها تقرر السفر الى غابة القدس من اجل التخلص منه، وتم ايقاف السيارة الى جانب الطريق واُخرج ابو خضير من السيارة، وخوفاً من ان يقوم مجدداً ويبدأ بالمقاومة ضربه على رأسه ثلاث ضربات بعدد المستوطنين الثلاثة الذين قُتلوا، وفق افادة القاتل في المحضر، وطلب من احد الفتية ان يحضر زجاجات الوقود وسكب الزجاجات الخمس على الفتى ابوخضير كاملة ثم قام بإشعال النار فيه بواسطة قداحة.
ووفقاً لتقرير التشريح فإنه كان ما زال على قيد الحياة عندما تم إشعال النار به.
ثم قام الثلاثة بإخفاء مواد الجريمة وحذاء ابوخضير وغير ذلك من الاغراض.
وقال القاتل: "وذهبنا الى البيت وقمنا بالعزف على الجيتار وبعد ذلك ذهبنا للنوم"، احتفالا بقتل ابو خضير.
[email protected]