أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية بيانا، اليوم الثلاثاء، حذرت فيها الطلاب الذين يدرسون في كلية الطب تستميتسيانو في مدينة كيشينيف في مولدوفا.
وبحسب البيان، فإن الوزارة لا تلتزم بأن يتم الاعتراف بدارسة الطب في الكلية لغرض منح رخصة للعمل في مجال الطب في إسرائيل، بما في ذلك التقدم لامتحان الترخيص الحكومي.
وبحسب معطيات وزارة الصحة فإن عدد الطلاب الذين يدرسون الطب في كلية تستميتسيانو يصل إلى 1300، إضافة إلى 200 طلاب يدرسون طب الأسنان.
يذكر في هذا السياق أن معظم هؤلاء الطلاب هم من الطلاب العرب الذين يفضلون دراسة الطب هناك لتجنب العقبات التي تضعها الجامعات الإسرائيلية أمام دراستهم للطب في البلاد.
وبحسب تقرير نشره الملحق الاقتصادي لصحيفة "هآرتس" (ذي ماركر)، فإن هذا التحذير يأتي في أعقاب زيارة أجراها ممثلو وزارة الصحة إلى الجامعة للاطلاع عى مستوى الدراسة فيها، النظرية والتطبيقية. وأنه تبين أن جميع طلاب الطب، ويصل عددهم إلى نحو ألفين، يجرون تجربة تطبيقية في مستشفى واحد فقط، ما يعني أن تدريبهم السريري قريب من الصفر.
وبالنتيجة، فإن الطلاب من البلاد الذين يدرسون في مولدوفا، والذين كانوا واثقين بأنهم في المسار الآمن لدراسة الطب والحصول على رخصة للعمل في البلاد في نهاية المطاف، باتوا يعيشون حالة من القلق في ظل البيانات الأخيرة لوزارة الصحة.
وادعى بيان وزارة الصحة أنه خلال الزيارة التي قام بها وفد ممثلي الوزارة تبين أن هناك فجوة كبيرة في التدريس السريري لطلاب الطب بسبب النقص في المجالات السريرية بالنسبة لعدد الطلاب، خاصة وأن التدريس السريري يعتبر مركبا مركزيا وحيويا في دراسة الطب، وأن عدم الالتزام بهذا المركب يعتبر مسا جديا بمستوى تدريس الطب. بحسب البيان.
وقالت أيضا إن موضوع التدريس السريري سوف يؤخذ بالحسبان ضمن مجمل الاعتبارات في اتخاذ القرار بالمصادقة على السماح للطالب بالتقدم لامتحان الترخيص في البلاد، كما يشكل مركبا مهما في الترخيص نفسه.
وبناء عليه، أعلنت الوزارة أنها لا يمكن أن تلتزم بالاعتراف بدراسة الطب في الكلية المذكورة لغرض منح ترخيص بالعمل في مهنة الطب في البلاد، بما في ذلك التقدم لامتحان الترخيص الحكومي.
ومع ذلك، قالت وزارة الصحة إن المسؤولية تقع على عاتق الطلاب أنفسهم، وقالت إن "دراسة الطب في مؤسسات خارج البلاد تقع ضمن اعتبارات ومسؤولية الطالب لوحده، ومن المفضل أن يعيد النظر في مغزى ما ذكر".
[email protected]