شن الجيش الأمريكي أربع غارات جديدة على مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" من اجل الدفاع عن المدنيين شمالي العراق. وقالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي إن الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار دمرت عربات عسكرية وشاحنة كانت تطلق النيران على المدنيين الايزيديين العالقين في منطقة جبل سنجار.
وفر آلاف من الأقلية الأيزدية إلى الجبال في ظروف معيشية قاسية هربا من مسلحي "الدولة الاسلامية" بعد أن تمكن هؤلاء من السيطرة على بلدة سنجار منذ نحو أسبوع.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بلاده ستعمل على كسر الحصار المفروض على هذا الجبل بمساعدة حلفائها الأوروبيين، وكذلك بمشاركة القوات العراقية. ولكنه حذر من أن أي حملة عسكرية للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية ستستغرق عدة شهور.
والضربات الامريكية هي الموجة الثالثة في موجات الضربات التي توجهها القوات الأمريكية الى "الدولة الاسلامية" منذ توجيه أوباما للجيش الامريكي بتنفيذ هذه الضربات.
وكانت الضربات السابقة قد استهدفت قوات الدولة السلامية التي كانت تهدد الاكراد في مدينة أربيل.
وذكرت القيادة الوسطى للقوات الامريكية في بيان أن "مجموعة من الطائرات الأمريكية المقاتلة والطائرات التي يتم توجيهها عن بعد قامت بضرب إحدى حاملتي أفراد مدرعتين "للدولة الإسلامية" كانت تطلق النار على المدنيين الايزيديين قرب سنجار ودمرت المركبة".
وتمثل الضربات الامريكية اول تدخل امريكي مباشر في العمليات العسكرية في العراق منذ الانسحاب الامريكي من هناك عام 2011.
"بعض الوقت"
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبت إن إعادة الاستقرار إلى العراق والتغلب على التمرد فيه بقيادة جهاديين من تنظيم الدولة الإسلامية "سيستغرق بعض الوقت".
وأضاف أوباما أن إصلاح الجيش العراقي وإعادة تزويده بالأسلحة وحشد الدعم بين السنة سيكون "مشروعا طويل الأمد".
وأوضح الرئيس الأمريكي قائلا إن التقدم سيعتمد اتحاد العراقيين وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية استولى على أجزاء واسعة من شمال وغرب العراق خلال الشهور الماضية.
وأوضح أوباما قائلا إنه سيأمر بتنفيذ مزيد من الهجمات الجوية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية شمالي العراق إذا تطلب الأمر لكنه استدرك قائلا إن تنظيم الدولة الإسلامية لن يهزم سوى بتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق.
ودعا أوباما في خطاب ملتفز إلى إشراك جميع الأقليات في البلاد في الحكومة العراقية المقبلة.
ومضى الرئيس الأمريكي قائلا إنه تحدث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون بشأن الوضع في العراق، وأبديا دعمهما للجهود الإنسانية شمالي العراق.
وأعاد أوباما التأكيد على أن الولايات المتحدة لها مصلحة استراتيجية في وقف استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على مزيد من الأراضي العراقية ومنعه من ارتكاب إبادة جماعية ضد الأقليات.
وتابع أوباما قائلا إن الضربات الجوية يمكن أن تستخدم في المساعدة على فك الحصار عن اللاجئين الإيزيديين الذين تقطعت بهم السبل في الجبال النائية من شمال العراق.
[email protected]