بوينغ ستقوم بمشتريات متبادلة في إسرائيل بنسبة 35% على الأقل، مقابل الصفقات من قبل الحكومة التي تفوز بها في إطار مناقصة، الأمر الذي يحمل امكانيّات بمئات ملايين الدولارات والتي ستستثمر في الصناعة الاسرائيليّة، في هذه الأيّام تتنافس بوينغ في عدّة مناقصات مركزيّة لوزارة الامن، من بينها شراء طائرات F15، حاملة طائرات هليكوبتر للنقل وطائرات التزويد بالوقود
وزير الاقتصاد، ايلي كوهين: "اتفاقيّة مشتريات متبادلة بهذا الحجم هو انجاز هام سيؤدّي إلى نمو شركات عديدة في الجهاز الاقتصادي، زيادة نشاطها والنجاح أيضًا في الأسواق الدولية. المشتريات المتبادلة تخلق استثمار في الصناعة المحلية عامةً والصناعات الصغيرة والمتوسطة خاصةً بحجم يفوق ال 2 مليار دولار سنويًّا، وتشكل أداة اضافيّة لتحقيق هدف وزارة الاقتصاد بتجاوز سقف ال 120 مليار دولار في التصدير السنوي. سنواصل بمطالبة الشركات الأجنبية بتنفيذ الالتزام بالشراء المتبادل من الصناعة الاسرائيليّة، الأمر الذي سيؤدّي إلى توسيع التشغيل والصناعة ومدخولات الدولة".
وقعت شركة صناعة الطائرات الأمريكيّة الضخمة بوينغ وسلطة التعاون الصناعي في وزارة الاقتصاد والصناعة على اتفاقيّة إطار للقيام بمشتريات متبادلة في إسرائيل، مقابل الصفقات من قبل الحكومة التي تفوز بها في إطار مناقصة. وفي إطار الاتفاقيّة المشتركة، التزمت شركة صناعة الطائرات الأمريكيّة بالتعاون الصناعي مع الصناعات الاسرائيليّة بنسبة لا تقل عن ال 35% من قيمة كل صفقة توقع عليها مع الحكومة في إسرائيل أو الهيئات التابعة لها، بتكلفة تفوق المليون دولار. ومن المتوقع أن يبلغ حجم المشتريات لإسرائيل من بوينغ العسكرية في العقد القادم قرابة ال 10 مليار دولار، الأمر الذي سيجلب إلى إسرائيل صفقات بقيمة 3.5 مليار دولار. وتعتبر هذه بشرى حقيقيّة للصناعة الاسرائيليّة والتي ستستفيد من أموال المشتريات الأمريكيّة في إطار مناقصات وزارة الأمن التي ستتنافس فيها بوينغ. من ضمن هذه المناقصات يذكر شراء طائرات التزويد بالوقود وحاملة طائرات الهليكوبتر للنقل وطائرات F15.
ويذكر أنّ بوينغ تنشط في إسرائيل منذ قيام الدولة، وهي تبيع معدات للأهداف المدنية والأمنية، كما بدأت مؤخرًا بالاستثمار في شركات ناشئة محليّة بواسطة صندوق الاستثمارات هورايزون. ووفق معطيات سلطة التعاون الصناعي فانّ الشركة قامت لغاية اليوم بالشراء من الصناعة الاسرائيليّة بحجم يبلغ مئات ملايين الدولارات، وذلك على ضوء صفقات وزارة الأمن لشراء طائرات وهيلوكوبترات.
وزير الاقتصاد والصناعة، ايلي كوهين: "الاتفاقيّة مع شركة صناعة الطائرات بوينغ تدل على الثقة الهامّة للشركة في الصناعة الاسرائيليّة. السياسة الجديدة لسلطة التعاون الصناعي التي تحوّل الالتزام التنظيمي للشركات الأجنبيّة إلى فرصة تجاريّة تساهم في تعزيز الصناعة والاقتصاد الإسرائيليين".
رئيسة شركة بوينغ، ليان كارت: "شراكتنا مع إسرائيل تمتد على مدار سنوات طويلة منذ قيام الدولة. هذه الاتفاقيّة تضمن استمراريّة نمو وازدهار العلاقات والشراكة أيضًا في العقود القادمة".
مديرة سلطة التعاون الصناعي، زيفا ايغر: "نحن سعداء بالإعلان عن الاتفاقيّة مع شركة بوينغ، ومقتنعون أنّها ستعزّز العلاقة مع الصناعة الاسرائيليّة. هذا الأمر هام بالأساس على ضوء اتفاقيّة MoU مع الأمريكيين وإلغاء امكانيّة تحويل أموال المشتريات، وهي تمنح إمكانية إضافية للصناعات الاسرائيليّة للارتباط مع شركة عالمية رائدة".
[email protected]