مجلس محلي يافة الناصرة يدين ويستنكر العمل الفاشي ويحمل الشرطة المسؤولية
على إثر الاعتداء العنصري الذي قامت به مجموعة من عصابة "تدفيع الثمن" الليلة في يافة الناصرة، وشملت ثقب إطارات اكثر من 20 سيارة وكتابة عبارات عنصرية، وصل النائب يوسف جبارين الى مكان الاعتداء حيث التقى هناك برئيس المجلس المحلي عمران كنانة وبأصحاب البيوت والسيارات المُعتدى عليها.
وقد أبرق النائب جبارين برسالة مستعجلة الى وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، طالبه فيها بالتصرف الفوري تجاه مجرمي تدفيع الثمن والعمل على الإمساك بهم ومحاكمتهم على جرائمهم العنصرية المستمرة منذ سنوات ضد المواطنين العرب في الدولة وضد البلدات الفلسطينية في الاراضي المحتلة. واستنكر جبارين تقاعس الشرطة والحكومة في التعامل مع هذه الجرائم، وعدم المبالاة في تعامل المؤسسة مع هذه الاعتداءات على أملاك العرب، مضيفًا أن حادثة اليوم هي حلقة من سلسلة طويلة من الإعتداءات العنصرية الخطيرة على مر سنوات دون أي تحرك من الشرطة والجهات المسؤولة.
وكان المجلس المحلي في يافة يافة الناصرة قد أصدر بياناً يعبر فيه عن سخط جماهير يافة الناصرة واستنكارها "للحادث الجبان الذي اقدم عليه فاشيون في عتمة الليل بتخريب اطارات حوالي عشرين سيارة في حي راس اسماعيل في البلدة، وكتابة شعارات عنصرية وترهيبية معادية للعرب". كما حمل المجلس الشرطة مسؤولية مطاردة المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا العقاب الصارم.
وقال النائب جبارين:"إعتداءات عصابة تدفيع الثمن على الجمهور العربي في إسرائيل مستمرة منذ سنوات طويلة، ومع ذلك فإن الشرطة تظهر قلة حيلة تجاه الموضوع. هذه الجريمة العنصرية الثانية في يافة الناصرة تحديداً خلال السنتيّن الأخيرتين. حياة وومتلكات المواطنين العرب ليست مباحة، ولا يمكن أن نقبل بواقع عدم تحرك الشرطة."
وأضاف جبارين:" الحكومة تتحمل كامل المسؤولية عن إستمرار هذه الإعتداءات الفاشية على البلدات العربية وعليها تقع مسؤولية الإمساك بهذه العصابة ووضع حد لإجرامها المستمر. لكن الحقيقية التي نعلمها جميعاً هي أن هذه الحكومة اليمينية بالذات هي الدفيئة التي تنمو فيها عصابة "تدفيع الثمن" وأمثالها والجو الفاشي الذي تبثه هذه الحكومة والتحريض المستمر لقيادتها على المواطنين العرب هي الأرض الخصبة للإعتداءات العنصرية".
[email protected]