يأتي هذا الاعتداء بعد عامين من اعتداء مشابه على ذات المقبرة وبعد عام من اعتداء على كنيسة الدير. وفي كلا الاعتدائين السابقين فشلت الاجهزة الامنية بالوصول إلى الجناة، وهنا لا بد من التساؤل هل سيلقى اعتداء اليوم مثل هذا المصير؟!
من المؤسف والمغضب أن نرى أنفسنا منشغلين بشجب واستنكار مثل هذه الاعمال الاجرامية التي تكررت كثيرا في السنوات الأخيرة، في حين أننا نكاد لا نرى علاجا أمنيا أو تربويا من قبل السلطات في الدولة إزاء هذه الظاهرة الخطيرة، في الوقت الذي يدعي فيه كبار المسؤولين فيها وكأن المسيحيين هم بأفضل حال في الدولة!
إننا اذ نطالب الدولة، بكل مؤسساتها المعنية، العمل لمعاقبة المعتدين وتربية الناس على عدم القيام بأعمال شبيهة، نرفع الصلاة إلى الله من أجل توبة المعتدين ومن أجل أن يتعلم جميع الناس، لاسيما في أرضنا المقدسة، التعايش باحترام ومحبة فيما بينهم بالرغم من التعدديات المختلفة فيما بينهم.
[email protected]